ما قصة عبد البارئ عطوان مع الكتيبة السودانية في اليمن ؟؟؟

زائر

بمناسبة يوم الأرض استشهد عدد كبير من الفلسطينيين في غزة وهو يحيون ذكرى يوم الأرض ، توقعت ان يكتب عبد البارئ عطوان عن هذه القضية بحكم انه فلسطيني ، وبحكم أن ارضه محتلة ، لكن للرجل حسابات مختلفة مع السعودية ، وقد أعماه ذلك عن ترتيب شئون قلمه ، صحيح هناك جنود سودانيين سقطوا قتلى في حرب اليمن ، وهناك أيضاً قرى دُمرت واُحرقت في السودان بسبب قصف قوات المؤتمر الوطني لتلك المناطق المدنية ، مما يعني أن يموت سوداني في الحرب يُعتبر من الأحداث العادية في التوقيت الحالي ، لكن عبد البارئ عطوان يحرق المراحل ليقول أن الرئيس البشير سوف يسحب قواته من اليمن بسبب الخسائر ، وبأن السودان سوف يعود للحاضنة القطرية ، أعتقد ان السيد عطوان يكتب بحبر الأماني ولا يكتب بحبر الحقيقة ، الرئيس البشير لن يسحب قواته من اليمن تحت ضغط الخسائر البشرية ، فهو لم يسحب قواته من حرب الجنوب إلا بعد أن مات أربعة ملايين إنسان في السودان ، واستمرت الحرب في عهده لمدة عشرين عاماً حتى انهاها الرئيس الامريكي جورج بوش الابن بقانون سلام السودان ، فالرئيس البشير الان لا يفكر بايدلوجيا الاخوان المسلمين كما يعتقد السيد عطوان ، بل يفكر بمنطق الإنسان المحاصر الذي ينتهز الفرص ، حرب اليمن تضمن تدفق مسؤولي الإنقاذ على المملكة العربية السعودية ، وغير أن السعودية هي الوطن البديل في حالة تبدل وضع الحكم في السودان ، فهي أيضاً توفر ملاذاً للعلاج والراحة ، وليتذكر السيد عطوان ان حكومة البشير فتحت صفحة جديدة في علاقاتها مع مصر ، وسحب الكتيبة السودانية من حرب اليمن سوف يصب في ميزان الخسائر ، حرب اليمن فتحت للنظام السوداني أبواب الخليج ، وقطر وهو تحت حصار جيرانها لا تستطيع ان تقدم الكثير لنظام البشير ، وليدع السيد عطوان السودان لأهله ، وليبحث حنقه على السعودية في مستوى آخر ، وليكتب عن غزة وشهدائها في يوم الأرض ، وعودة السودان للحاضنة القطرية ربما تبهج السيد عطوان ، ولكنها حدث أقل من سفك دماء اهله في فلسطين .