أحسنت يا السيد الصادق المهدي فقد كتمت ولا حل إلا إنتخابات مُبكره - ولكن العداله لا تتجزأ

بعد إصرار العلمانيين اللذين يهيمنون على ما يُسمى بقوى الحريه والتغيير (واللذين تمكنوا بالترغيب والترهيب من (شلب) ثورة الشباب وتجيير إعتصامهم لمصلحة الأحزاب التي لا قواعد جماهيريه لها) على  حُكم سوداننا دون إنتخابات لفتره ثلاثه سنوات يكون لهم فيها  الاغلبيه بالمجالس السياديه والتشريعيه  مما سيمكنهم من تمكين كوادرهم في مفاصل الدوله وسن قوانين تبيح لهم التشبث بالسُلطه للأبد فيكون شعبنا كمن إستبدل رمضاء الكيزان بنار العلمانيين – بل وصلت بهم الجُرأه وقبل أن يتولوا الحُكم لان يرفضوا شريعتنا السمحاء كمصدر للتشريع وأن ينادي أحدهم علناً  بتحرير الدوله من الدين!! و دعوا  قتلة شهدائنا اللذين فصلوا جنوبنا للحبيب لميدان الإعتصام بل ولوفد المفاوضات مع القياده العسكريه العُليا !! كما راينا مع المدعو مبارك أردول الذي تفاخر علناً بالرابط أدناه بقتله وزملائه لرفقاء سلاحنا البواسل في أحراش الجنوب  :-
https://www.alrakoba.net/news-action-show-id-320743.htm
ولا غرابه في حقد أتباع الحركه الشعبيه على ديننا ورموزنا فقد قالها علناً مفكرهم وقدوتهم يوسف كوه (بالفيديو أدناه) أن الحركه الشعبيه ضد العروبه والإسلام :-

ولكن الغرابه في أن يتحالف السيد إمام الانصار  ورئيس الوزراء  الشرعي المنتخب مع من  يسعون لتحرير السودان منه  فيما اسموه زوراً بهيئة نداء السودان- خصوصاً وقد كان لهم القدح المعلي في وأد الحكومه الشرعيه المنتخبه التي كان يترأسها حيث  رفضوا السلام معه  حينها  و إستغلوا نقص العتاد و الإمداد (بسبب الخزينه الخاويه التي خلفتها المقبوره مايو) في تكثيف  هجماتهم ضد ثكنات جيشنا وتمكنوا بالفِعل  من إحتلال بعض المدن والحاميات  مما كان له أبلغ الأثر في تأييد الرأي العام العسكري لإنقلاب عصابة (الترابي – البشير) المشئوم – ويشهد الله أنني حينها كنت أعمل بحزب الامه (امانة المعلومات) التي من ضمن ما كلفت فيها من مهام إبتعاثي لاثيوبيا لمتابعة النشاط المعادي للمتمردين تحت ساتر مدير محطة سودانير بأديس أبابا ولذا أعلم تماماً مدى حقد وكراهية سدنة الحركه الشعبيه الجنوبيين وجواسيسهم (جناح الشمال) لمعتقداتنا الدينيه ورموزنا السياسيه واساليبهم في خداع وتجنيد الخونه والساذجين  - وكدليل انهم وحتى وبعد أن (خانوا التجمع الوطني المعارض الذي زعموا انهم جناحه العسكري ) حين تحالفوا مع الكيزان بهدف فصل الجنوب وصارت لهم دولتهم المستقله – مازالوا  طامعين في تحرير السودان كله من شعبنا  عبر بذر جواسيسهم في ساحتنا السياسيه !! والدليل على مكرهم وسوء نيتهم أنهم  موقعين على إعلان قوى الحريه والتغيير (بحكم عضويتهم في هيئة نداء السودان)  ورغم ذلك يتفاوضون (سِراً وعلناً)  مع المجلس العسكري لوحدهم عسى أن يشاركهم الحكم كما فعل المخلوع عمر البشير معهم من قبل  وهاكم الروابط أدناه  كأمثله وليس للحصر   :-
https://www.alrakoba.net/news-action-show-id-320752.htm

http://alrakoba.ahlamontada.com/t16-topic
بل خصصوا يا إمام الانصار - موقع الراكوبه الذي ينبح بأمرهم لتشويه سُمعتك والإنتقاص من قدرِك :-
https://sudanese.ahlamontada.net/t1388-topic

عموماً أن تأتي متأخراً خيراً من أن لا تأتي وأن يتبرأ السيد الصادق المهدي من طمعهم وكرههم لجيشنا وله والذي تمثّل في موافقة حزبه على إنتخابات مُبكره -  حتماً يضيف لرصيده الوطني :-
https://www.aljazeera.net/news/politics/2019/5/24/السودان-حزب-الأمة-الصادق-المهدي
ولكن للأمانه والتاريخ أقول للمجلس العسكري الإنتقالي  واللذين  وضع السيد الصادق المهدي الكوره (بإحترافيه) في ملعبهم أنهم أمامهم طريق واحد لتجنيب سوداننا الحبيب الفِتن ما ظهر منها وما بطن وهو الإستجابه الفوريه  لشروط رئيس الوزراء الشرعي المنتخب الخاصه بمشاركة حزبه في الانتخابات من حيث كما قال بالنص :- (  وردا على تلويح المجلس بإجراء انتخابات مبكرة بإشراف من الأمم المتحدة إذا تعذر الاتفاق على تفاصيل الفترة الانتقالية، اشترط المهدي إزالة آثار النظام السابق في مؤسسات الدولة، وعودة النازحين، وإصدار قانون يمنع حزب المؤتمر الوطني والأحزاب التي كانت تشاركه السلطة من خوض الانتخابات .)
ولكن (العداله لا تتجزأ) فلا  يُعقل  أن نعزل من المشاركه في الانتخابات مبارك الفاضل الأنصاري  ومياده الليبراليه  بينما نسمح لمن خانوننا قبلهم وشاركوا الكيزان أكثر منهم كمناوي كبير مساعدي المخلوع  عمر البشير ومالك عقار وزيره وواليه وياسر عرمان وفاروق ابوعيسى  النواب فيما أسماه زوراً بالمجلس الوطني بالمشاركه فيها  !! فهذا لا يجوز شرعاً ولا قانوناً ولا منطقاً !!
العزل السياسي يجب ألآ يكون فيه (خيار وفقوس)  و ان يُطبق على كل تنظيم او شخص تحالف مع الكيزان  (حيث من تحالف  معهم  أطال عمر إنقلابهم المشئوم وبذا صار شريكاً في جرائمهم ) يستوي في ذلك حفيد الامام المهدي محرر السودان -  وعدو جيشنا حارق علم شعبنا :-

والله وتالله إن إستمع المجلس لنصائح من يسمون أنفسهم ب(الحُكماء)   ومكن العلمانيين والانفصاليين من مجلسي السياده والتشريع ، لِصار سوداننا أسوا من سوريا وليبيا – ولذا أتمنى صادقاً (اليوم وليس غداً) أن يصدر السيد الفريق اول عبدالفتاح البرهان قراراً يستجيب فيه لشروط السيد الصادق المهدي بخصوص إجراء إنتخابات تشريعيه بعد عام من الآن (تشرِف عليها الامم المتحده والاتحاد الافريقي والاوربي والجامعه العربيه) على أن  يُحرم من المشاركه فيها  كل حزب أن شخص تحالف او تولى منصباً دستورياً منذ فجر الانقلاب وحتى الاطاحة به والله من وراء القصد

 عزت السنهوري
أمين الإعلام بالرابطه الشعبيه العسكريه السودانيه
S.P.M.L
kefayh@ymail.com