* رئيس مجلس السيادة الإنتقالي في السودان عبدالفتاح البرهان؛ يبدو أنه لا يستغنى عن خدمات نائبه (حميدتي) داخلياً وخارجياً.. كما يجمعهما المزاج (الجنجويدي) المشترك؛ فكان لابد لهما من السير معاً في دروب المصالح المشتركة التي لا علاقة لها بالمصالح العليا للبلاد..!
* في الأسبوع الماضي قدّم المذكوران تنويراً للضباط من رتبة العميد فما فوق بالقيادة العامة للجيش؛ للتأكيد على أن مليشيا حميدتي والجيش في حالة إنسجام وتماسك؛ وقال البرهان إنهما على قلب رجل واحد من أجل المحافظة على أمن الوطن ووحدة التراب وسيقفون بالمرصاد للعدو الذي يسعى إلى تفكيك السودان؛ ولن يسمحوا ببث الشائعات وزرع الفتن بين مكونات المنظومة الأمنية.
* أما قائد المليشيا حميدتي؛ فقد جاء حديثه للضباط بذات الوتيرة البرهانية؛ داعياً إلى القضاء على الشائعات التي تستهدف وحدة وتماسك (الجيش والمليشيا)! وأن هدفهم الخروج بالبلاد إلى بر الأمان؛ وأن الأعداء ينتظرون تنافرهم.. الخ.
* هذا الخطاب النفاقي البائس من ثنائي الشر يرجع ذاكرتنا إلى أيام المخلوع البشير ونظامه المأفون؛ فقد كان يتحدث كثيراً عن (عدو يستهدف البلاد) ولم يكن في الواقع من عدو بخلاف المذكور وتنظيمه.. وها هُما شبيها البشير (برهان وحميدتي) يكرران اللغة الحامضة ذاتها (لغة الإستهبال وقلة الحيلة) وهما العدو بالنسبة للشعب.
* عوداً لما سلف في الخبر؛ لا يمكن القول أن الجيش منسجم مع المليشيا بهذا الإطلاق إلّا في أوهام البرهان.. لكن ربما الطبيعة (الجنجويدية) تجعل هنالك تقارباً بين رئيس مجلس السيادة ونائبه نسبة لتشابه الخصال؛ والأفعال التي جمعتهما مراراً (غير مجزرة فض الإعتصام بالخرطوم).
خروج:
* إنه من المؤسف أن بعض أصحاب الرتب العليا في الجيش لا يرون غضاضة في رفع التحية لحميدتي أو لـ(علي كرتي)! فقد أصبح كل شاذ عادي منذ سطوة الكيزان على الجيش.
أعوذ بالله