منظر يندى لة الجبين منظر ابكى نفر من رجال ونساء عقلاء ابكاهم ذلك المنظر الوحشى الذى جسد قسوة النظام العام ضد نساء بلدى جسد الظلم القائم وصورة فى ابشع صور المهانة والابتذال معا مهانة رجل يضرب امرأة!!! حقيقة اننى لم ارى فى حياتى مثل هذا المنظر لا فى بيتى ولا فى اسرتى او مجتمعى بل كنت اسمع رجالى واولياء امرى يستحون من ضرب النساء ويفتخرون بأنهم لا يضربون النساء وكلهم يرددون خيركم خير لأهلة ومقصود بها النساء فمن اين اتت هذة الذئاب البشرية لتضربأى وجة حق تجلد النساء فى بلادى وبهذة الوحشية
ب النساء وللأسف يتمشدقون ببعض ايات من القرآن الكريم وهو برىء منهم رجال لا يعرفون الحياء ولا الدين ولا الاخلاق ان ديننا دين المعاملة و الذى اوصانا بة نبينا فى حجة الوداع استوصى بالنساء خيرا فهل سأل هؤلاء الجلاديين انفسهم من اطعم هذة المرأة واللبسها ما تستر بة جسدها الذى انهالوا علية ضربا حتى ولو كان الذى ترتدية غير ساتر !هل وفر لها النظام العام ما تسد بة رمقها وتطعم بة نفسها؟!! وكلنا يعلم قسوة وغلاء العيش فى بلدناالجريح
ثم ماذا كان جرمها ليشهد ضربها ولا نقول عذابها بل نقول عذابهما طائفة من الناس حتى وان كان زنا فمع من كان فعلها ولماذا لم يؤتى بة اى شريكها فى الفعل ان كان حقا قد اجرمت وفعلت ويضرب مثلها وتشهدة تلك الطائفة من الناس !! ولو ان حدا كهذا اى حد الزنا لا يطبق فى بلد بها حروبات وفاقة وفقر ومرض وجوع
واى ناس هل هم الناس الجياع جياع بلدى الذين يستعففون ان يسألوا النظام وجلادية عن لقمة العيش فخرجت نسائهم يضربون الارض بحثا عن الحياة والمأكل والمشرب والمسكن واطفالهم فى المدارس يطعمهم النظام رياء وجبة الافطار فمن اذن يطعم امهاتهم ويقيهم مهانة الجلد؟!!
لقد اشعل النظام نارا سيتلظى جحيمها وفتح ابوابا كانت مغلقة ترانا نسمعها ونراها الان ولا تحتاج من اى ادارة من ادارات الاعلام فى الدولة ان ترسلها فى شكل رسالة توضيحية فقد اتتنا الوقائع صورة وصوت لترى وتسمع فأن هذا والله برهانا ثابتا ومقنعا
اين اتحاد المرأة الذى يقبع داخل السودان ولا يحرك ساكنا والنساء تمتهن كرامتهن ويبشع بهن فى وضح النهار وللاسف بأسم الدين واقولها ويكتبها مدادى انة ليس ديننا الذى ندين بة ليس فى اسلامنا قبح كهذا الذى رأيناة ديننا يتبرأ من هؤلاء انها صورة بائسة اقل ما توصف بها انها بلهاء
مهما عظم الجرم الذى ارتكبتة هذة المرأة او الفتاة فأنة لا يعطى حقا ليضربها رجلان رجل تعبت يداة من شدة الضرب فأعانة الاخر بكل قواة عجبا ان يطبق القانون والاحكام شخصين اذا تعب احدهما اعانة الاخر بدون رحمة او عدل حتى فى عدد الجلدات العشوائية وكأن الغرض فى اولة ومنتاه هو المهانة والاذلال
اما الذى كان ينادى عليها ان تجلس فلا تخلوا كلماتة من تهوين لأمر الجلد المهين ويأمرها بالجلوس وهددها بالسجن سنتين ان لم تقعد للجلد ليروها تستجير وقهقهات السخرية تزيدهم قبحا وخزيا وعار
فبئس القانون و بئس المزايدات وبئس وجها للدولة ممثلا فى القضاء ومن يطبقونة وبئس صورة لرجل الشرطة مملوء قسوة تدمى الفؤاد وتعكس شكل من اشكال التعذيب المهين تتناقلة الفضائيات فقد اصبح الصباح على اهلنا بالداخل وهم حزانى وامسوا مسائهم ومازالوا حزانى وخيم البؤس والحزن فى كل البلاد فعم كل المهاجر والمنافى بعد الديار
ايتها النساء اصطفن صفا واحدا وقولن قولا موحدا
لا لقهر النساء لا لجلد النساء لا للأذدراء
ايمان بدر الدين