عزت السنهوري
عدد المساهمات : 437 تاريخ التسجيل : 01/07/2011
| موضوع: مُذكرات ضابط مُخابرات سوداني - الحلقه الثامنه السبت سبتمبر 10, 2011 1:08 am | |
| حتى ندخل في الغريق وتحديداً عمليات الجهاز ومصادره - أستأذن القارئ الكريم في أن أكمل بإيجاز في هذه الحلقه المسح الميداني (إن جاز التعبير) لِلعمارات الثلاثه في مبنى جهاز أمن الدوله .. في الحلقات السابقه تطرقت للعمارتين (أ) و(ب) وأعود الان للاخيره كي أضيف بأن الرائد عبدالله عبدالقيوم والذي كان يعمل ضابطاً بفرع المُخابرات المُضاده ضرب مثلاً يُحتذى في التضحيه والوطنيه حيث ضحى بوظيفته ومُستقبله حين حمل كل المُستندات التي تثبت جريمة ترحيل اليهود الفلاشا لاسرائيل ((والتي نفذتها مجموعه من ضباط الجهاز لصالح الموساد بمشاركة وتمويل من المخابرات الامريكيه)) وحجز تذكرة طائره لتونس بهدف فضح المؤامره أمام وزراء الخارجيه العرب في جلستهم السنويه الدوريه في تونس العاصمه (المقر الرئيس للجامعه حينذاك) للأسف الشديد ورغم نجاح هذا الضابط الباسل الجسور في مُغادرة الخرطوم بكل الوثائق السِريه ، إلا أنه تم إعتقاله بالسعوديه وحيث أن الزميل عبدالله عبدالقيوم تواضعاً منه لم يُوثق دوره البطولي فسأسرد ما أعلمه عنه وسبب إخفاقه وأتمنى منه أن يُصحح أي أخطاء فيما أورده عن العمليه وإذا كان رئيس الجهاز نفسه نشر غسيل الجهاز القذر في هذا الرابط :- http://www.alwatansudan.com/index.php?type=3&id=7333&bk=1 فمن حق أي عضو بالجهاز أن يدلي بدلوه ويُوثق للتاريخ ما كان مُناطاً به من واجبات ومهام في رايي أن الرائد عبدالله عبدالقيوم خريج كلية الشرطه وضابط الأمن الكفء - إرتكب وبحُسن نيه خطأً فادحاً كان السبب الرئيس في عِلم رئاسة الجهاز بهروبه والخطأ هو أنه إستخرج لنفسه تأشيرة خروج من إدارة الجوازات وحصل بموجبها على ختم (شوهد عند الخروج) بجوازات المطار وهذا من الناحيه القانونيه صحيح ومعظم أعضاء الجهاز يعتبرونه إجراء صحيح ولكنه يثير ريبة أي رجل أمن يعمل بالمطار وقبل أن أشرح لماذا أرجو أن ذكر بما كتبته في حلقه سابقه والخاص بان الجهاز يُطبق على أعضائه مبدأ(معرفة الحاجه على قدر الحاجه)ولذا لا يعرف الكثيرين ممن لم يُكلفوا بمهمات خارجيه أو يعملون بأمن المطار بأنه وعند سفر ضباط الجهاز أو ضيوفه (وضيوف الجهاز هو الاسم الحركي الذي يطلقه الجهاز على أعضاء التنظيمات المعارضه لدول تناصب سودان النميري العداء كليبيا وإثيوبيا وتشاد) يتم إصدار إعفاء خروج لهم من هيئة عمليات الجهاز ويسري الاعفاء مقام تأشيرة الخروج من الداخليه بل أهم وأخطر منها حيث تــُفتح لحامله غرفة كبار الزوار كما يتم إخطار مكتب أمن الدوله بالمطار لتقديم المُساعدات اللازمه لحامله - ولِذا عندما شاهده أحد أعضاء مكتب المطار يُغادر مكتب الجوازات متأبطاً تأشيرة الشرطه شك في الأمر ورفع المعلومه لقائده ومنها لرئاسة الجهاز حيث تبين أنه أصلاً لم يكن في إجازه حتى يُسافر للخارج سواء بتأشيره من الجهاز أم من وزارة الداخليه !! مما حدا باللواء عمر الطيب للإتصال فوراً بصديقه الأمير تركي الفيصل (رئيس الاستخبارات السعوديه حينذاك) راجياً منه إعتقال المعني متى ما دخلت الطائره التي تقله للأجواء السعوديه .. وبالفعل إعتقله الامن السعودي رغم أن الطائره أصلاً كانت مرور بجده !! ولكن الرائد عبدالله عبدالقيوم لم يُضيع الفرصه فأبلغ السعوديين بالمؤامره وقد أُعجب الأمير تركي بشجاعته ولذا إشترط على اللواء عمر ألآ يعدمه .. وبناءاً على تدخل السفاره السعوديه بالسودان في عهد المشير سوار الدهب فقد تقرر أن تكون شهادته بمحكمة ترحيل اليهود الفلاشا لاسرائيل في جلسه سريه)) فور علم اللواء عمر الطيب بإعتقال المذكور – أمر بإرسال طائره خاصه لإحضاره مُكلبشأ ليُرمى في أسوأ زنازين الجهاز وقد كان على متن الطائره اللواء عثمان السيد والعقيد الفاتح عروه والرائد علي فضل السيد والنقيب محي الدين عمر والنقيب صلاح حسن كابتوت واللذين عادوا جميعاً للخدمه سواء كسفراء أو ضباط بينما رفضت الشرطه إعادة الرائد عبدالله عبدالقيوم !! بالله أي عدل هذا ؟؟ من يُضحي لأجل وطنه يُهان ويُطرد ويُطارد ويُحارب في رزقه بينما يتم تكريم الخونة ومنحهم الرتب الرفيعه والمناصب المرموقه !! رحم الله شاعرنا القائل :- بالسودان كل شيء في غير مكانه*فالمال عند بخيله والسيف عند جبانه بالطابق الأرضي في العماره (ب) يوجد مخزن السلاح وهو كما أسلفت في حلقه سابقه لا تكفي عُهدته لتسليح كافة أعضاء الجهاز!! ثم مكتب الشعبه الفنيه وتنحصر مهامها في مُراقبة الهواتف بأجهزه بدائيه والغريب ان أمام المخزن طلمبة بنزين تتوسط جهاز مهمته تأمين الوطن كله بينما تفتقد هي لأدنى مُتطلبات السلامة والأمن !! العماره (ج) بها مكتب وزير الدوله للامن الداخلي اللواء الفاتح الجيلي ومكاتب مدير أمن المطارات والموانيء ومدير أمن الأقاليم والفرع العقائدي والفرع الوقائي وفرع السجلات وبما أننا بصدد تناول إدارة الأمن الداخلي يسُرني ويُشرفني أن أطلب من الاخوه العاملين حالياً في إدارة الأمن الداخلي أن يتقوا الله في وطنهم وشعبهم ويحمون أخواتهم وبناتهم نساء السودان الباسلات الماجدات في مسيرتهم المُزمعه يوم الجمعه 21اكتوبر القادم والمُشار لها هُنا :- https://sudanese.ahlamontada.net/t741-topic من أولى واجبات الفرع الوقائي تأمين المرافق الهامه ولكن لشح الإمكانيات فقد إكتفى الفرع بمندوب له في الفنادق الكبيره (في العاده صف ضابط وأحياناً جندي) أما أمن المطار فيتبع لأمن المطارت والموانيء ويتولى قيادته المقدم حينذاك بابكر عبدالماجد أحد أكفأ و أنزه الضباط – أما الفرع العقائدي فواضح من إسمه أنه يهتم بالتنظيمات العقائديه كالشيوعيين والبعثيين والجمهوريين بإستثناء اللجان الثوريه وبالطبع جماعة الترابي مُستشار المرحوم نميري والذي كان لجماعته القدح المعلي في تزويد الجهاز بالمعلومات عن التنظيمات المُعارضه والنشاط الطــُلابي وحتماً سأتطرق لعناصر الفرع ومصادره وحتى مُعتقليه عند تطرقي لعمليات الجهاز في الحلقات القادمه المباني الأرضيه بالجهاز كانت تتكون من كتيبة الاداره ثم الاداره الماليه فقاعة الاجتماعات ففرع التنفيذ والمُتابعه ثم فرع أمن الجهاز و إلى اللقاء
عزت السنهوري www.sudaneseonline.TV
| |
|