منبر الرابطه الشعبيه العسكريه السودانيه S.P.M.L
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منبر الرابطه الشعبيه العسكريه السودانيه S.P.M.L

مرحباً بسودانيز اُون لاين في الموقع السوداني الوحيد المفتوح للكتابه والتعليق دون رقيب أو حسيب ، حيث يُمكنكم الكتابه بدون طلب عضويه .. المنتدى لمناقشة الأفكار عبر (نلتقِي لِنرتقي)ومرحباً بكم في دارِكُم
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الحوار مع الخبير الأمني العميد حسن بيومي - تحت المِجهر

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
عزت السنهوري

عزت السنهوري


عدد المساهمات : 437
تاريخ التسجيل : 01/07/2011

الحوار مع الخبير الأمني العميد  حسن بيومي - تحت المِجهر Empty
مُساهمةموضوع: الحوار مع الخبير الأمني العميد حسن بيومي - تحت المِجهر   الحوار مع الخبير الأمني العميد  حسن بيومي - تحت المِجهر Emptyالأربعاء نوفمبر 16, 2011 12:25 am


بادئ ذي بدء ، أقِر وأعترف بأنني لست نِداً لسعادة العميد بيومي حتى أفتي في تحليلاته الأمنيه والسياسيه - فالرجل أطال الله عمره ثروه قوميه في مجال الأمن والمعلومات ويملك من المؤهلات والخبرات ما لا أحلم به .. ضِف إلى ذلك أنه اُستاذي وقائدي الذي أتشرف بأنني عملت تحت لوائه حيث تعلمت منه الكثير و لديه أفضال شخصيه علي ..
وثانياً لا أخفي إعجابي الشديد بالحوار مِحور مِقالي هذا فالصحفي الذي أجراه تساءل بمهنيه رفيعه وسعادة العميد كالعهد به أجاب بشجاعته المعهوده وذاكرته الحديديه ورأيه الحُر- ولكن وبما أن الحوار بمجمله يهمنا جميعاً كسودانيين بإختلاف قبائِلنا وفصائلنا فمن حقنا أن نتناوله بالدراسه والتفاكر والنقد
من جانبي أختلف مع سعادة العميد بيومي في جُزئيات لا تشكك بتاتاً في مِصداقية ما ذكره أو صِدق تحليله للساحه السياسيه السودانيه المُعاصِره ولكنها بمثابة رأي شخصي قد أكون فيه مُخطئاً أو مُصيباً (فيكفيني أجر الإجتهاد) ولِسعادة العميد حسن بيومي العُتبى حتى يرضى
قبل أن أدلي بدلوي فاـتحاً الباب لِلنقاش الهادف فيما ورد بالمقال من تحليل رصين لخبير أمني معروف عالمياً - سأنقل الحوار بمجمله ، حتى لا يتهمني أحد بإبتسار القول كما يفعل الكيزان المُنافقين بآيات الذكر الحكيم (وكمثال فقط وليس للحصر) زعمهم للسُذج بأن الخروج على السفاح البشير فيه مُخالفة صريحه لأمره سُبحانه :- ( يأيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ) عازلين الآيه عن آدائها الشرطي المُتمثل في أداء الحاكم للأمانات وحُكمه بالعدل والوارد بالنص قبلها مُباشرةً وهي أمره سُبحانه Sadإن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل إن الله نعما يعظكم به إن الله كان سميعا بصيرا ) صدق الله العظيم
اقتباس :

http://akhbaralyoumsd.net/modules.php?name=News&file=article&sid=5132
حوار غير مسبوق مع الخبير الامني العميد حسن بيومي (1-3)
الموضوع: حوارات

حوار عمر صديق - تصوير رضا
في هذا الحوار غير المسبوق استطاعت اخبار اليوم استنطاق الخبير الامني العميد امن متعاقد حسن بيومي مدير الامن الخارجي في عهد مايو والذي تحدث حول انعكاسات الاوضاع في السودان بعد رحيل القذافي والعلاقات السودانية الليبية بداية عهدي ثورة مايو وثورة الفاتح من سبتمبر مرورا بمقتل القذافي واثار ذلك على الاوضاع بدارفور والوضع السياسي الراهن في السودان فالى مضابط الحوار
?{? في البداية سعادة العميد حسن بيومي نرجو ان تعطينا اضاءة حول اهم معالم سيرتك الذاتية؟
سيرتي الذاتية تتكون من ثلاث مراحل وهي المرحلة الدراسية ومرحلة العمل الخاص ثم مرحلة الالتحاق بجهاز الامن وفي المرحلة الاولى فقد تلقيت معظم دراستي في المراحل الاولية بمدارس مصرية ودرست الثانوي في مدرسة فاروق والتي هي حاليا جزء من مباني جامعة النيلين وبعد ذلك درست عامين في كلية الحقوق بجامعة القاهرة فرع الخرطوم

وفي عام 1960 قام المصريون باقتتاح كلية الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة القاهرة وقد اختاروا لها الاوائل من كافة الجامعات المصرية ليلتحقوا بالدراسة في العام الثالث وكان ان تم قبولي انا ومعي شخص اخر من جامعة القاهرة في مصر وتخصصت في العلوم السياسية وقد تخرجت في العام 63/1964 وقد اتيحت لنا فرصة تلقي الدراسة الجامعية على يد اشهر اساتذة الجامعات المصرية حيث اذكر منهم على سبيل المثال كل من الاستاذ الدكتور بطرس بطرس غالي والاستاذ الدكتور رفعت المحبوب والاستاذ الدكتور طعيفة الجرف والاستاذ الدكتور احمد كمال ابو المجد وغيرهم من مشاهير الاساتذة المصريين وقد كانت كلية الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة القاهرة تلقى اهتماما كبيرا حيث كانت تدرس بها ابنة الزعيم جمال عبدالناصر ولذلك بدأت بداية متميزة وفي المرحلة الثانية وبعد تخرجي عدت الى الخرطوم وقد كنت انوي الذهاب الى انجلترا لمواصلة الدراسات العليا ولكن كانت هنالك ظروف عائلية واسرية جعلتني اتجه الى ادارة اعمال خاصة بالاسرة تتعلق بادارة وتقييم ورثة وبعد الانتهاء من ذلك اتجهت للتقديم للالتحاق بوزارة الخارجية وفي تلك الاثناء جاء تغيير الحكم بواسطة الانقلاب الذي اخذ اسم ثورة مايو وقد كانت لي علاقات وروابط اسرية باثنين من قادة مايو وهما كل من المرحوم مامون عوض ابوزيد والمروم فاروق عثمان حمدالله وقد كانت تربطني بهما علاقات قوية من خلال نشأتنا المشتركة في حي ديم سلمان انا والمرحوم فاروق وبعد ذلك فقد انتقلت اسرتنا الى الخرطوم حيث كانت تقطن اسرة المرحوم فاروق في شارع علي عبداللطيف قرب مكان السفارة الامريكية القديم وقد كنت اسكن في منزل قريب من ذلك ولذلك فقد تلقيت عرضين منهما حيث طلب مني المرحوم فاروق حمدالله الالتحاق بوزارة الداخلية في جهاز الامن العام وكذلك طلب مني المرحوم الالتحاق بجهاز الامن القومي وقد قلت للاخ فاروق بانني سوف اخوض هذه التجربة رغم ان المفهوم السائد لعمل الامن يومئذ كان هو القيام بالقبض والاعتقال ولذلك لم يكن يشكل خيارا مفضلا لي الا انه قد اوضح لي ان طبيعة عمل الامن غير ذلك وانهم لديهم اتجاه لاستيعاب عدد من خريجي الجامعات لنباء جهاز امن قائم على مفاهيم العلاقات الدولية والعمل الدبلوماسي والاتصالات السياسية وقد وجدت ان جهاز الامن القومي والذي كان ينقسم الى قسمين احدهما الامن الخارجي والاخر الامن الداخلي وجدته يوفر تدريبا عاليا لمنسوبيه حيث انني وبعد ستة اشهر من التحاقي به ذهبت الى دورة تدريبية في الاتحاد السوفيتي وتلقيت التدريب في جهاز الاستخبارات الروسي الـ KGB وقضيت فيه فترة ستة اشهر وبعد ذلك عدت الى الخرطوم وبعد فترة ذهبت في بعثة دراسية الى فرنسا لدراسة اللغة الفرنسية والشئون الدبلوماسية والادارية وبعد ذلك ذهبت مرة اخرى للتدريب في الولايات المتحدة الامريكية حيث تلقيت تدريبا في وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية الـ CIA وبعدها عدت الى الخرطوم وذهبت قنصلا للسودان لدى تشاد وكانت في تلك الفترة الحرب الاهلية ايام تمبل باي وبعد ان عدت الى السودان ذهبت الى دروة تدريبية اخرى في المغرب وبعدها اصبحت مديرا للمخابرات وبعدها ذهبت الى المانيا الغربية حيث تلقيت دراسة وتدريبا في التحليل والتقييم وعدت بعد ذلك وتقلدت ادارة الامن الخارجي وهذا كل ما يتعلق بالدراسة والعمل وانا متزوج ولدي بنت وولد وكذلك كنت لاعب كرة قدم متميز وقد وصلت الى الدرجة الاولى حيث كنت العب في نادي الاهلي الخرطوم وعاصرت كل من سمير محمد علي وحجو والاسيد ودقلولا ورغم انني وصلت ذلك المستوى الذي كان يمثل القمة بالنسبة لكرة القدم الا انني قررت اعتزال الكرة وانقطعت علاقتي بها نهائيا الى غير رجعة
?{? ارجو ان تحدثنا عن العلاقات بين ثورة مايو وثورة الفاتح من سبتمبر في بداياتهما؟
طبعا ثورة مايو استولت على الحكم قبل ثورة الفاتح من سبتمبر وقد كانتا الاثنتين متأثرتين بافكار الزعيم الراحل جمال عبدالناصر وقد كان لقادة ثورة مايو دور كبير في تثبيت دعائم الحكم بالنسبة لثورة الفاتح من سبتمبر حيث قام كل من مامون عوض ابوزيد وزين العابدين محمد احمد عبدالقادر بادوار استشارية مهمة للقذافي في بداية حكمه وقد مكثا فترة من الزمن في ليبيا واشرفا على ترتيب شئون الحكم في ليبيا وفي ذلك دليل على العلاقات القوية التي كانت تربط ثورة مايو بثورة الفاتح من سبتمبر وبعد ذلك جاء توقيع ميثاق طرابلس والذي كان يهدف الى وحدة بين كل من مصر والسودان وليبيا ولكن كان للسودان تحفظ في ان الوحدة لا يمكن ان تتم بتلك السرعة حيث كان قادة السودان ينظرون الى مصر كدولة رائدة وقائدة في المنطقة ولديها مؤسسات راسخة ومستقرة في الحكم وكذلك ليبيا كانت ذات سكان قلة وقائدها القذافي يملك اموالا ضخمة وموارد كبيرة ولكن كان السودان يرى انه يعاني من كثير من المشاكل العرقية والقبلية والحروب الاهلية ولكن هذا التحفظ قد اغضب القذافي وبعد ذلك بفترة توترت العلاقات بينه وبين النميري مما جعله يطالب لارجاع المبلغ الذي كان حوالي سبعة ملايين دولار وقد كان ان تم جمع ذلك المبلغ من الشعب السوداني فيما عرف بمال الكرامة والذي تم جمعه وتسديده للقذافي وبذلك تباعدت الشقة بين الدولتين
?{? وماذا عن قيام القذافي بانزال طائرة قادة انقلاب هاشم العطا؟
فيما يتعلق بهذا الامر وكما هو معلوم فقد كانت تلك الحادثة ايام انقلاب هاشم العطا في عام 1971 ولم تكن العلاقات قد توترت بين القذافي والنميري وبما ان ذلك الانقلاب كان يساريا صرفا وكان القذافي في ذلك الوقت يريد ان يلعب دورا اقليميا كبيرا لذلك قام بانزال الطائرة وتسليم قادة الانقلاب للنميري ومهما يكن من امر فان الناس قد يختلفون في تقييم هذه الحادثة والتي كان البعض يرى انها تسببت في احداث تحول في مسار الحكم في السودان لان هؤلاء القادة لو وصلوا الى الخرطوم لكانت الامور قد تغيرت عما سارت اليه وانا لا احبذ الرجوع لتلك الفترة والتي تشمل كثيرا من الخبايا والاسرار التي تداخلت فيما بينها ولان التعامل حينئذ كان محكوما بعاملي الفعل ورد الفعل ولذلك فقد ادت الاحداث الى اعدام هاشم العطاء ورفاقه ولكن لا ننسى ان انقلاب هاشم العطا كان سيمثل نقطة فارقة في توجهات السياسة السودانية في ذلك الوقت وبعده فان مايو التي بدأت اليسارية وكان اليسار مسيطرا على كل مؤسسات الدولة ولكن بعد انقلاب هاشم العطا تحولت مايو بمقدار مائة وثمانين درجة نحو المعسكر الغربي ولما كانت مايو قد بدأت يسارية فان كل كوادر الحكومة في ذلك الوقت كانوا ينتمون الى الشيوعيين والى القوميين العرب وبعد ذلك التحول فان بعض هؤلاء رأى انه لا يمكنه الاستمرار مع مايو بينما قام الاغلبية بتغيير وجهتهم نحو الغرب للتكيف مع التوجة الجديد للنظام واعادوا تشكيل توجاتهم لمسايرة الاوضاع الجديدة وقد كان ذلك ينطبق على كل الاجهزة الحكومية بما في ذلك جهاز الامن القومي ورغم انني والبعض كنا ليس لدينا اي توجهات حزبية وقد التحقنا بالجهاز لدوافع وطنية صرفة ولما وجدت ان العمل يشمل كثيرا مما حوته دراستي الجامعية للعلوم السياسية شجعني ذلك على الاستمرار حيث الارتباط الوثيق بمفاهيم العلاقات الدولية والدبلوماسية بعمل الجهاز وبعد ذلك فقد ساءت العلاقات بين القذافي ومايو كما ذكرت انفا ولذلك فقد اتجهت المعارضة السودانية الى ليبيا حيث بقيت تعمل في ضيافة ودعم القذافي وقد كانت الجهة الوطنية التي تقود المعارضة تضم احزاب الامة والاتحادي والاخوان المسلمين وقد وفر لهم القذافي التدريب والدعم والتسليح وبعد ذلك قامت بمحاولتها للاستيلاء على السلطة في عام 1976
?{? هل كان دعم المعارضة السودانية بواسطة القذافي بناء على مبادرة منه او منها؟
انا اعتقد ان الممارسة والتي تتمثل في استضافة دولة لمعارضة مسلحة لدولة اخرى يمثل سلوكا غير ناضج في مفاهيم العلاقات الدولية لان ذلك يدفع ذات الدولة الى التعامل بالمثل وتبني ودعم معارضة البلد الاخر ولذلك فان مثل الممارسة ولو كانت مقبولة في ذلك الزمان الا انها لا تمثل سلوكا مقبولا في هذه الايام لانها تمثل نوعا من الهشاشة في الممارسة السياسية لان ذلك مدعاة لاسباب الصراع بين الدول وذلك لا يعتبر نجاحا في مقاييش العلاقات الدولية وفي هذا الاطار قام القذافي باحتضان المعارضة السودانية بكافة الوان طيفها وقام بدعمهم بصورة كبيرة بالمال والسلاح ولكن نحن في الطرف الاخر لم نكن مكتوفي الايدي فقد كنا في جهاز الامن ندرك كل ما يحدث في ليبيا من نشاط المعارضة لان ذلك من صميم عملنا ولذلك كانت اجهزتنا ترصد وبدقة كل صغيرة وكبيرة وكانت كل تحركات المعارضة معلومة لدينا ونشاطها مكشوفا لدرجة معرفة كافة معسكرات التدريب ونوعية التسليح وكل ما يتعلق باشراف اجهزة القذافي على ذلك وفي بداية عام 1976 وقبل ان يتحركوا نحو السودان كانت المعلومات موجودة لدى الاجهزة الامنية والتي كانت عبارة عن ثلاثة اجهزة استخبارية هي جهاز الامن العام والذي يقوده عبد الوهاب ابراهيم وجهاز الامن القومي الذي يقوده علي نميري بالاضافة الى الاستخبارات العسكرية ورغم ان كل هذه الاجهزة كانت لديها المعلومات الخاصة بتحرك المعارضة نحو السودان الا ان هنالك اختلافا قد حدث في تقييم تلك المعلومات حيث كان الاخوة في جهاز الامن العام يرون انه لابد من الاستعداد واخذ الامر على محمل الجد لمقابلة ذلك التحرك وكما نحن في الامن القومي كجهاز استشاري للمعلومات لنا ذات رؤية الاخوة في جهاز الامن العام ولكن الاخوة في الاستخبارات العسكرية كانوا يستبعدون اقدام قوة عسكرية من خارج السودان بالحضور الى الخرطوم ومهاجمة القوات المسلحة وذلك لعدم وجود سوابق قبل ذلك ولبعد المسافة بين ليبيا والخرطوم وغيرها من العوامل التي جعلتهم يتخذون ذلك الرأي ولا اقول ان ذلك كان ارباكا لاجهزة الاستخبارات السودانية بقدر ما كان تباين في تحليل وتقييم المعلومات الاستخبارية مما اتاح لقوات المعارضة المدعومة من ليبيا من الوصول الى الخرطوم ومحاولة الاستيلاء على السلطة عن طريق القوة العسكرية وقد وصلت مجموعة منهم بالفعل واستولت على بعض المواقع الا ان القوات المسلحة تدخلت وحسمت الامر والحقت بهم الهزيمة كما هو متوقع منها وكجزء طبيعي من مهامها ومهام الجيش في اي بلد وقد كانت هنالك مجموعات من تلك القوات قد تأخرت في دارفور ولما علموا بفشل المحاولة واحباطها بواسطة الجيش السوداني قاموا بدفن اسلحتهم في صحراء دارفور وبعد فترة وبعد ان فقدوا الدعم والتعيينات عادوا اليها واصبحوا يشكلون نواة لما عرف لاحقا باحداث النهب المسلح في دارفور والذي تطور فيما بعد الى حركات مسلحة دارفورية وعليه فان مثل هذه الممارسة التي قامت بها ليبيا من دعم للمعارضة تدخل في اطار ما يطلق عليه سياسة الفعل ورد الفعل وفي تلك الفترة كانت الاوضاع في تشاجر غير مستقر وقد قام القذافي بالاستيلاء على اقليم اوزو التشادي وكانت تشاد فيها حركة تمرد تقودها جبهة الفرولينا والتي انقسمت فيما بعد الى اكثر من 13 فصيل مسلح في صورة مشابهة تماما لما حدث لاحقا لحركات دارفور والتي اصبحت كل يوم تشهد انقساما جديدا وقد كان القذافي يمد الفصائل العسكرية التشادية المتصارعة بالمال والسلاح وقد امتد ذلك الصراع فيما بعد الى داخل دارفور التي تأثرت لاحقا بهذا السلوك الذي كان ينتهجه القذافي مع الفصائل التشادية والتي اصبحت تدخل الى دارفور وفقا لطبيعة وضرورات الصراع المسلح الذي كان دائرا بينها وهكذا فقد انتشر السلاح في دارفور بصورة كبيرة من جراء تلك الممارسات غير المسئولة لنظام القذافي وبذلك فقد اسهم القذافي بتشكيل نواة للاوضاع المتردية والتمرد والنزاعات الاهلية في الاقليم ولذلك فقد ظل السودان ولفترة طويلة جدا يعاني من ممارسات القذافي في المنطقة وطموحاته الشخصية وتصرفاته غير المعقولة وقد كان في ذلك الوقت لدينا شك في ان القذافي يعمل لصالح المخابرات الامريكية ولكن هذا الامر قد تأكد لنا تماما فيما بعد وتوفرت لدينا معلومات مفادها ان القذافي يخاف من الامريكيين لدرجة كبيرة ولذلك يعمل لحسابهم في المنطقة في الخفاء وان كان يظهر العداء لهم من اجل الحفاظ على موقعه في الحكم وتفاصيل هذا الامر سوف تتكشف حاليا من خلال الوثائق التي خلفها نظام القذافي والتي تؤكد ما اقوله من ان القذافي كان عميلا للمخابرات الامريكية وكان ينفذ سياساتها في المنطقة ويتعاون معها بصورة كبيرة ونفذ سياساتها في كثير من دول العالم بما في ذلك السودان من خلال ما كان يسمى بحلف عدن والذي تولى توفير الدعم العسكري والمالي لقرنق في بداية اندلاع تمرد الحركة الشعبية في عام 1983.
?{? كيف يستقيم ما قلته من تعاون القذافي مع المخابرات الامريكية من خلال حلف عدن والذي كان يعمل ضد السياسات الامريكية؟
لقد كانت للامريكين مجموعات من الاسلاميين الليبين بقيادة دكتور المقريف وقد كان هؤلاء يعيشون في امريكا وتشرف عليهم وتدعمهم وتقدم لهم المساعدات وعندما تمت المصالحة الوطنية بين النميري والاسلاميين في السودان قاموا باقناع السلطات السودانية للطلب من امريكا باحضار هؤلاء الاسلاميين الى السودان لتدريبهم بهدف الاطاحة بنظام القذافي وبناء على ذلك قام الامريكيون باحضار هذه المجموعات للسودان واقيمت لها معسكرات للتدريب وتم وضع خطة في اواخر سبعينيات القرن الماضي لتحرك هؤلاء عبر تونس والدخول الى ليبيا والقيام بعملية عسكرية للاطاحة بالقذافي ونظامه وفعلا عندما

دخلت هذه المجموعات الى ليبيا وقد وصلت مقدمتها الى منطقة باب العزيزية قام الامريكيون بتمرير المعلومات للقذافي مما مكنه من القبض على بعضهم وفر البعض الاخر ورجع الذين لم يكونوا قد وصلوا الى طرابلس وفي هذا اكبر دليل على علاقة القذافي بالمخابرات الامريكية والتي كانت تهدف من وراء ذلك الى تخويفه واستخدامه في توفير الدعم المالي والتسليح لحركة قرنق عبر ما عرف بحلف عدن والذي كان يضم اليمن الجنوبي واثيوبيا وليبيا وقد اعلن انه يعمل ضد السياسات الامريكية في السودان ولكن ذلك كان يمثل نوعا من الخداع الاستخباري من قبل الامريكيين وقد كانت الاسلحة تمر الى قرنق من القذافي عبر اثيوبيا بواسطة سياسيين سودانيين من الشمال وقد كانوا معروفين للاجهزة المختصة وان ادعى بعضهم حاليا البطولات والشرف الوطني واضافة على ذلك فقد قام الامريكيون بتركيب اذاعة مضادة لليمن الجنوبي في احد البيوت الامنة في منطقة الخرطوم جنوب ولكنهم اخبروا اجهزة القذافي بان هذه الاذاعة تنطلق من الاذاعة السودانية بام درمان ولذلك جاءت محاولته لضرب الاذاعة بواسطة طائرة انتنوف كما هو مشهور في تلك الحادثة الفاشلة وقد تم ذلك رغم ان تلك الاذاعة كانت تهدف الى اضعاف اليمن الجنوبي وايقاف المد الشيوعي من اليمن الجنوبي نحو الخليج والسعودية وقد كان ذلك المنطق مقبولا سياسيا في تلك الفترة وخاصة ان ثورة مايو قد اصبح لديها عداء مستحكم ضد الشيوعية داخليا وخارجيا في اعقاب محاولة انقلاب هاشم العطا والغرض يكمن في ان الدول النامية كالسودان تتعامل مع الامور بصورة سياسية وتكتيكية بينما الدول الكبرى لديها عمليات استراتيجية ولذلك ارادت امريكا لحلف عدن ان يقوم بدعم جون قرنق الذي كان شيوعيا وينطلق من اثيوبيا التي كانت ذات نظام شيوعي ايضا وهكذا كان القذافي ينفذ السياسات الامريكية في المنطقة لانه يخاف من الامريكيين ويعلم انهم يمكن ان يسهموا في تغير نظامه في اي وقت ان هو خالفهم وفضلا عن ذلك فان حسين هبري الرئيس التشادي السابق وقبل ان يتولى الرئاسة كان قد جاء للسودان بواسطة الاخوة في جهاز الامن العام والذي كان يقوده كل من الاخوة عبدالوهاب ابراهيم وخليفة ضرار عليه رحمة الله وقد كانوا يتميزون بكفاءة ومهنية عالية ولقد كانوا قد احضروا هؤلاء القيادات للتفاوض معهم حول السبل الكفيلة بايقاف الحرب الاهلية التي كانت دائرة في تشاد والتي كانت تلقى بانعكاساتها على دارفور وهم لم يكن لديهم اي نوايا تتعلق بالتدخل في الشئون الشادية او تغير اجهزة الحكم بقدر ما كانوا يهدفون من وراء ذلك الى الحفاظ على مصالح السودان وحماية امنه القومي عن طريق دعم الاستقرار في تشاد ومن اجل ايقاف الاثار السالبة للحرب الاهلية هنالك على البلاد وبعد ان قاموا باقصاء تلك القيادات التشادية فقد حدث في السودان دمج جهازي الامن العام والامن القومي في جهاز امن الدولة وحينها اصبحت مشرفا على منطقتي دارفور وتشاد وبحكم انني سبق وان عملت قنصلا للسودان في تشاد وفي تلك الايام طلب مني مسئولون في سفارة امريكا بالخرطوم بالسماح لهم بمقابلة حسين هبري والذي كان يقيم في منطقة عمر المختار بالخرطوم بحري وقد استغربت لهذا الطلب وقلت له ان تشاد تمثل منطقة نفوذ فرنسي وما هي علاقة امريكا بها فذكر لي انهم كانوا يريدون تقديم الدعم والمساعدات وقلت له لابد من اخذ الاذن من السيد اللواء عمر محمد الطيب وموافقة الاخ حسين هبري وقد كان وقد اجتمع به الامريكيون ولم اسأل حينها عما دار في الاجتماع لانني كنت مدركا ان نتائجه سوف تظهر وقد قال لي المسئول الامريكي بانهم يودون ايقاف نشاط القذافي وطموحاته في المنطقة ولم يكن ذلك مقنعا لي وقد ذكروا بانهم لا يودون مضايقة الفرنسيين في تشاد ولذلك يريدون ان يلتقوا بحسين هبري في الخرطوم وقد كان ان طلب منهم هبري دعما ماليا واسلحة وبسرعة قاموا بتوفيرها مما مكنه من دخول انجمينا والاستيلاء على السلطة وبحكم عملي كنت في تلك الفترة اذهب كثيرا الى تشاد وقد علمت ان الوجود الامريكي هنالك اصبح كبيرا وقد اصبحت لديهم سفارة ضخمة وقابلت نفس الشخص الذي كان في سفارتهم بالخرطوم وقد ذكر لي ان لديهم مهاما في تشاد ولكنه لم يفصح عنها وفي احدى المرات وقد كنت اهم بمقابلة الرئيس حسين هبري فاذا بمدير مكتبه يسألني عماذا يهدف الامريكيون من زيارتهم الكثيرة لدارفور من تشاد وسألته هل يذهبون الى هنالك من هنا فاجابني نعم وبكثرة وقلت له هل الرئيس هبري يعلم ذلك فقال لي نعم يعلم وللتمويه قلت له سوف اناقش هذا الامر مع الرئيس هبري ولكني لم اكن اقصد ذلك لانني اعلم طبيعته تماما ولان الحواجز البروتوكولية تحول بيني وبينه رغم علاقتنا الشخصية القوية جدا ولكن للاسف بعد ان عدت للخرطوم وجدت ان الانتفاضة قد ذهبت بحكومة مايو وتم حل جهاز امن الدولة وقد علمت فيما بعد ان مجموعة الاسلاميين الليبيين الذين كانوا بالخرطوم بقيادة دكتور المفريق قد تم نقلهم بواسطة الامريكيين الى تشاد ولم اجد تفسيرا لذلك السلوك وبعد ذلك ذهبت حكومة الصادق المهدي وجاءت الانقاذ فرأيت تعاونا بين ليبيا والسودان في موضوع تغير السلطة في تشاد حيث تم دعم ادريس دبي وبمباركة كل من فرنسا وامريكا وايضا برزت لدي تساؤلات جديدة حول اسباب تخلي الامريكيين عن حسين هيري وعلمت فيها بعد انهم كانوا يريدون دارفور ولم يكن ذلك الا خطوة في الطريق
..برأيك لماذا كانت امريكا تتحرك نحو دارفور من تشاد وتخفي ذلك عن الحكومة السودانية رغم علاقتها القوية مع نظام مايو ؟؟
اعتقد ان الامريكيين تعرفوا كذلك لانهم وبحكم ما لديهم من معلومات تفصيلية حول ثروات منطقة دارفور والتى اوضحتها لهم صور الاقمار الصناعية وبفضل تلك القدارت التكنلوجية العالية استطاعوا ان يعرفوا ما يحتوي عليه اقليم دارفور من معادن نفيسة مثل الماس والذهب واليورانيوم والبترول وغيرها ورغما عن امتلاكهم لهذه المعلومات الا انهم كانوا في حاجه الى مزيد من الدراسات حول الاراضي ومعرفة تركيبة المجتمع وواقع السكان والعادات والتقاليد للتخطيط لكيفية التعامل مع دارفور في المستقبل ولذلك كانوا يخفون نواياهم الحقيقية في السيطرة على تلك الموارد الطبيعية والثروات الهائلة ولذلك كانت تلك الزيارات بمثابة ما نطلق عليه وضع النقط على الحروف وتمكنوا عن طريق كل تلك الزيارات والتى كانت تنطلق ايضا من الخرطوم من تكوين صورة متكاملة لكل اوضاع الاقليم ولذلك كما قلت تخلوا عن حليفهم حسين هبري بسرعة فائقة بعد ان ادى الدور المطلوب منه ولذلك اصبحت متيقناً من انهم انما كانوا من خلال تدخلهم في تشاد ينظرون الى دارفور ولم يكن لذلك حسين هبري يشكل اي اهمية لديهم وفقط كان يمثل عهده حلقه في سلسلة الطريق الى دارفور والشئ الغريب انهم وبعد سقوط نظام حسين هبري جاءوا واخذوا المعارضين الليبيين من تشاد ونقلتهم القوات الخاصة الامريكية ولا ادرى الى اين وبعد كل هذه التدخلات التى حدثت في كل من السودان وتشاد عاد القذافي الى ممارسة نشاطه في المنطقة كما كان في السابق وتحت موافقة غطاء امريكي اصبح يرعى الفصائل العسكرية في كل من السودان وتشاد ومن ذلك قيام قوات من داخل تشاد في عام 2003 وهجوما على مطار الفاشر وعلى اثر ذلك اندلعت مشكلة دارفور الحالية وتفاقمت بالصورة التى يعلمها الجميع وجاءت مفاوضات انجمينا وابوجا الاولى والثانية والتى فيها اجبر المبعوث الامريكي زوليك منى اركو مناوي بتوقيع الاتفاقية مع الحكومة بعد ذلك جاءت مسرحية المحكمة الجنائية وادعاءاتها حول السودان وكل ذلك ارى انه يمثل حلقات وخطوات في الطريق الامريكي نحو دارفور في هذا الاطار اي ان مفاوضات الدوحة تمثل ايضا مرحلة في هذا المخطط الكبير وقد رأينا في مفاوضات الدوحة والتى استمرت لحوالى عامين ان معظم الفصائل العسكرية كانوا يقيمون مع اسرهم في افخم الفنادق بالدوحة والذي يمثل قمة التجهيزات الفندقية ووسائل الراحة في العالم وهذا لا يمثل بالنسبة لهم الا جزءا من مخطط امريكي وسيناريوهات قادمة كبرى لايقف عند حدود امكانيات وقدرات دولة قطر ورغم انني لا اشك في حسن نوايا قطر واهدافها المعلنة الا ان الامر اكبر من ذلك .
?{? هل تعتقد ان مقتل القذافي بهذه الكيفية كان يهدف الى اخفاء اسرار لجهات معينة ؟؟
اود ان اذكر شيئا محددا وهو ان كل من يظن ان الامريكان لم يكونوا على علم بمكان القذافي وتحركاته بالتفصيل منذ بداية عمليات الناتو العسكرية في ليبيا فهو واهم واقول له ان الامريكيين عندما اعلن القذافي في الثمانينيات عن محاولة امريكية لاغتياله في مقره كانوا لديهم القدرة على تصويره من الجو وهو في وقتها تحت الارض وبه حماية طبقات اسمنتية ولقد رأيت تلك الصورة التى التقطت للقذافي في ذلك الوقت وهو على سرير في المخبأ تحت الارض و يلاعب التوأم وكانت تلك المحاولة من اجل تخويفه لانه حاول الخروج عن بيت الطاعه الامريكي وفي ذلك دليل على انهم لم يكونوا يودون اغتياله ولو ارادوا لفعلوا وبناءا على ذلك فان تأخير مقتل القذافي كان مقصوداً لذاته وكان في ذلك نوع من الخداع والتضليل بهدف اتاحة الفرصة لطبختهم للاستواء والا لماذا لم يتدخلوا في سوريا او اليمن والاجابة على ذلك تكمن في انهم ارادوا ان تتحقق اهدافهم بالاستفاده من كامل الوقت من خلال اطاله امر الحرب على ليبيا ولزيادة مستوى التدمير في البنيات التحتية من اجل مضاعفة عدد وقيمة عقود اعادة الاعمار فيما بعد وفوق ذلك فان في زيادة الصرف والعمليات العسكرية بواسطة دول حلف الناتو ضمان لزيادة مبالغ الفواتير التى ينبغي على الحكومة الليبية الجديدة القيام بتسديدها رداً على مجهودات الغرب في المساعدة لليبيين للاطاحه بنظام القذافي وكذلك كانت القوى الغربية في حاجة الى تخريب انواع جديدة من اسلحة الناتو في اجواء ليس من الساهل توفرها في المستقبل القريب وكذلك فان هنالك فرصا كبيرة لاحت لقوات الناتو لاجراء مثل هذه التجارب العسكرية الحيه واحكام التدريب العسكري وتجريب تلك الانواع من الاسلحة ولو لا ذلك لقامت هذه القوات بقتل القذافي في اليوم الاول حتى لو قامت بذلك المجهود احدى دول الحلف ناهيك عن الحلف باكمله وكما ذكرت فان امريكا كانت بحاجه الى ان يجد اصدقاؤها من الاسلاميين الليبيين من مجموعة المقريف موطئ قدم لهم في صفوف الثوار الليبيين وقد رأيت بعضا من الذين كانوا يقيمون في الخرطوم من ضمن قيادات الثوار في ليبيا رغم ان هنالك عدد كبير من الثوار لا يعرف عنهم اي علاقات بامريكا الا ان الذين عينهم كانت من ضمن اللذين ذهبوا الى الحرب في افغانستان ضد الاتحاد السوفيتي سابقاً وكانوا يحظون بدعم ومساندة امريكا والتى كانت في اشد حالات التنافس مع الاتحاد السوفيتي للسيطرة على الاوضاع العالمية في تلك الفترة التى شهدت صراعا كبيرا بين المعسكرين الشرقي والغربي وعرفت في ادبيات السياسة الدولية بفترة الحرب الباردة .
?{? الا تعتقد ان هنالك جهات قد استفادت من عدم اقتناء اسرارها بعد مقتل القذافي ؟؟
اذا رجعنا للقذافي نجده وصل الى تلك الدرجة من العظمة والغطرسة التى تشبه التأليه بسبب انه كان يدفع اموالاً كثيرة للسياسيين ولا يقتصر ذلك على السياسيين السودانيين وحدهم وانما معظم الرؤساء والزعماء في افريقيا وبعض الدول العربية والدول الغربية كانوا يقبضون اموالاً من القذافي وبعضهم كانت لديه علاقات سرية مع نظام القذافي والذي كان يحتفظ بمستندات توضح تلك الاموال المقبوضة وتلك العلاقات من اجل السيطرة عليه وضمان عدم اقتنائه لتلك الاسرار وكان يستخدم وزير خارجيته الاسبق علي التريكي في معظم هذه الاعمال وكان سلوكه هذا يشمل الحكام والمعارضين على حد سواء ولذلك فان اتاحه الفرصة امام القذافي للمثول امام المحاكم والتعرض للتحقيق كان سيكشف كل هؤلاء وادوارهم التى لعبوها مع القذافي ولذلك كان لابد من مقتله بهذه الطريقه الغامضة التى تمت لضمان عدم خروج كثير من هذه الاسرار الى العلن ولان حياة القذافي ومحاكمته كانت بمثابة كارثة على كثير من السياسيين في العالم وذلك لانه لا يتورع من كشف كل هؤلاء المتورطين معه في حال تعرضه للمحاكمة وهم لا يستطيعون الدفاع عن انفسهم وذلك لانه يمتلك الادلة والوثائق والمستندات التى تؤيد كلامه فكان لابد من مقتله وعليه لم يكن في صالح كثير من الجهات تعرضه للمحاكمة ورغماً عن ذلك فان قدرا كبيرا من اسرار القذافي يمكن ان تكون موجودة في مستندات عثر عليها الثوار وبعضها عند موسى كوسا والذي كان يشغل مدير الامن الخارجي وكذلك السنوسي وسيف الاسلام فهم يمتلكون قدرا هائلا من هذه الاسرار الخاصة وهم يمثلون مخازن للمعلومات والاسرار الخاصة بنظام القذافي في تعاملاته الدوليه ولذلك تسعى الدول الغربية بصورة خاصة للقبض عليهم ومساومتهم مع توفير الحماية والحياة الامنة لهم مقابل تعهدهم بالحفاظ على تلك الاسرار والتى قد تضر بسمعته ومصالح كثير من الدول امام الرأي العام العالمي وامام شعوبها وخاصة ان بعضها كان ومايزال يدعى حالة العداء مع القذافي رغم التعاون بين الطرفين في الخفاء ولذلك لن تسمح هذه القوى باقتناء قدر كبير من تلك الاسرار كما سمحت من قبل او قامت بتمرير المعلومات التى تريدها الى موقع ويكيليكس.
?{? كيف ترى الاوضاع السياسية في ليبيا بعد ذهاب نظام القذافي ؟
كما ذكرت في الماضي فان ليبيا بعد القذافي لابد لها من تسديد فواتير الناتو والولايات المتحدة الامريكية وهنالك حقيقة ستواجهها الحكومة الليبية الجديدة وهي عبارة عن عرض في عالم المخابرات العالمية يقول ان اي حكومة جديدة لابد لها ان تطيع لكي لا تضيع وهذا القول ينطبق على الحكومة الجديدة والتى ستكون فاقدة للخبرة والتجربة وخاصة فيما يتعلق بالتعامل في الشؤون الدولية ولذلك سيكون لزاماً عليها تلبية كل اوامر وطلبات القوى الغربية حتى لا تقف ضدها وتقوم باجهاض اهداف الثورة الليبية ومن ضمن ذلك ارى ان الخطة القادمة ستكون التدخل الغربي في دارفور ولا احد سوف يعترض على ذلك ولذلك ارى ان الحكومة السودانية عندما اعلنت انها قدمت دعما للثوار لم يحالفها التوفيق في ذلك لان ذات الامر يمكن ان يتم اعادة استخدامه في السودان ولذلك ستقوم القوى الغربية وعلى رأسها امريكا باشعال الحرب من جديد في دارفور لاحداث اضطرابات وبلبلة لتبرير التدخل الدولى تحت غطاء حماية المدنيين كما حدث في ليبيا وغيرها من الدول الاخرى ولذلك يمكن استخدام تشاد ايضا في ذلك لان الحكومة التشادية لن تستطيع الوقوف ضد الولايات المتحدة الامريكية وانا لست متفائلا بالتعاون الحالي بين السودان وتشاد لان القوى الكبرى والموازنات المحلية في تشاد يمكن ان تفرض سيناريوهات جديدة من الواقع الحالى وحيث ان خليل ابراهيم واخوانه في قيادة حركته يستمدون مكانتهم من خلال وضع قبيلة الزغاوة وامتدادها في كل من السودان وتشاد وليبيا ولذلك فان زعامات هذه القبيلة لا يرون الوزير في السودان باقل مكانه من الرئيس في تشاد وعليه فان الموازنات المحلية والاجنبية قد تفرض نفسها على مستقبل الاوضاع بالمنطقة وارى ان تشاد لم تكن تقدم على طرد خليل ابراهيم من اراضيها لو لا علمها بانه سيكون في ضيافة القذافي ولكن الان فان الاحوال قد تغيرت وكما هو معلوم فان الامور السياسية لا تصف بالنيات وهي عرضه للتغيير في اي وقت ولما كانت الدول الكبرى هي المسيطرة فانها قد تحدث انواعاً من الانقلابات في الاوضاع ونخلص من ذلك ان ليبيا بعد ذهاب القذافي ستكون اكثر خطرا وشرورا على السودان وستؤثر بصورة سلبيه على الاوضاع في دارفور وسوف تتصاعد دعاوي الجنائية ضد الرئيس البشير بهدف اشغال القيادة السودانية بذلك الامر وعدم ترك الفرصة لها لمعالجة الاوضاع بدارفور والوقوف ضد الاطماع الدولية الماثلة وفي ما حدث للرئيس الايراني احمد نجاد خير مثال لذلك اذا تم اشغاله بموضوع محاولة اغتيال السفير السعودي لصرف نظره عما يجري في سوريا وبذات القدر سيكون التصعيد القادم في دارفور من اجل زيادة المتاعب امام الحكومة السودانية ومثل هذه الممارسات معلومة في عالم المخابرات الاستراتيجية في العالم .
?{? كيف اثار مقتل القذافي على دارفور وعلى الامن القومي السوداني ؟
كما قلت فان التعامل مع القذافي بما كان يعتريه من عدم معتدليه وجنون الا انه كان اهون للسودان واقل خطرا لانه كان يعمل بالوكالة لصالح المخابرات الامريكية وحالياً بعد ذهاب القذافي فان الامر اصبح يضع السودان في مواجهة القوى الغربية ذاتها والتى سوف تعمل بالاصالة بدلأً عن الوكالة ولذلك اتوقع ان يكون السيناريو القادم هو استخدام الحركات المسلحة في دارفور لزعزعة الاوضاع وبما ان القوات الافريقية موجودة في دارفور ورغم عدم نجاح القوى الغربية في تغيير مهمتها لتصبح اممية بدلا من وضعها الحالى وحيث ان الاتحاد الافريقي والذي اصبح في حالة من الضعف تجعله تابعا لامريكا مثله ومثل الامم المتحدة التى اصبحت اداة في يد امريكا وكما اعلن الرئيس الامريكي مؤخرا اعادة تجديد العقوبات على السودان بحجة ان الاوضاع فيه غير مستقرة فيمكن لاحقاً ان تعلن امريكا بان السودان اصبح يهدد السلم والامن الدوليين وقبل ايام اعلن الرئيس الامريكي ارسال قوات امريكية الى كل من يوغندا وجنوب السودان من اجل محاربة قوات جيش الرب وهي مزاعم لن تنطلي اهدافها الحقيقية على احد وخاصة ان عبد الواحد ابراهيم وعدد من قيادات الحركات في دارفور انتقلوا حالياً للاقامة في يوغندا مما يعني ان الهدف هو قيام القوات الامريكية بتدريب الحركات المسلحة في دارفور هو التدخل الغربي في دارفور بصورة مباشرة بعد ان تلعب الحركات المسلحة دورها في احداث زعزعة واخلال بالامن ومن ثم سيأتي التدخل العسكري بصورة مباشرة وغير مباشرة عن طريق استخدام قوات الاتحاد الافريقي الموجود اصلا في الاقليم ولذلك فان مثل هذا السيناريو والذي هو اقرب للحدوث يجب ان يتم عمل جاد من الحكومة السودانية للحيلولة دون دفوعه وحيث انه بات واضحاً ان خيرات وموارد دارفور اصبحت هدفا رئيسا لامريكا والقوى الغربية والتى ستعمل على نهب الثروات وتصديرها مباشرة عبر الموانئ الليبية الغربية بدلاً من المحيطات والموانئ البعيدة وكما هو معلوم فان كثيراً من السياسات الغربية تهدف الى تحقيق مصالحهم في المقام الاول وعلى سبيل المثال نجد انه قبل فترة قد انتشرت احداث القرصنة البحرية في البحر الاحمر وتم الترويج لها اعلاميا وهي في حقيقتها تقوم بها عصابات لا تملك قوة عسكرية ولكنها تعمل لحساب شركات غربية تهدف الى رفع رسوم التأشيرة على الشحن البحري وتكاليف النقل البحري لزيادة عائدات تلك الشركات الغربية الكبرى التى تعمل في هذا المجال ونجدهم بعد تحقيق تلك الاهداف قاموا بانهاء عمليات القرصنة البحرية دونما كبير عناء وقد كان باستطاعتهم ايقافها في يوم واحد وضرب هؤلاء القراصنة عن طريق الطائرات بدون طيار والتى تمتاز بدقة مالية في الاصابة للاهداف وعليه فان التفكير الاستراتيجي يحتم علينا النظر الى كل تلك التصرفات بعيدة الشك فيها الى ان نتوصل الى اليقين ولا يمكن ان تؤخذ تصرفاتهم بحسن نية او وفقا لما يتم الاعلان عنه ولابد من البحث فيما وراء ذلك لان كل ما يصدر عنهم يخفي في الغالب وراءه مقاصد اخرى واهداف ومكاسب يسعون لتحقيقها وفق خطط محكمة ومدروسه .
?{? هل كل للقذافي دور في ايقاف استخراج البترول السوداني في زمن مايو ؟
بالنسبة لاستخراج البترول السوداني في ذلك الوقت فقد كانت تقوم به شركة امريكية وهي في الحقيقة ليست شركة تجارية وانما كانت تتبع مباشرة للادارة الامريكية بعد ان اكملت كل الدراسات والعمليات الاستكشافية وعلمت تماماً كميات البترول السوداني واماكنه وبما كانت الحركة الشعبية في بداية نشاطها فقد قامت باختطاف اربعة من العمال السودانيين التابعين لشركة شيقرون وعلى اثر ذلك جاء رئيس مجلس ادارة شيفرون الى السودان وقابل الرئيس جعفر نميري واخبره بانهم سيقومون بايقاف عمليات استخراج البترول لان الاوضاع الامنية في الجنوب اصبحت لا تسمح بذلك ولما سأله الرئيس عما يمكن عمله قال له عليكم التفاوض مع جون قرنق والاتفاق معه على انهاء النزاع وبعد ذلك سوف تستأنف عمليات استخراج البترول وهنا غضب الرئيس نميري وقال له عندما تكون حاكما للسودان فيمكن ان تفعل ذلك ولكني لن اسعى الى قرنق للتفاوض وفي تقديري فان الامريكيين سلكوا ذلك الاسلوب لانهم يعلمون طبيعة الرئيس نميري ويودون ان يوقفوا استخراج البترول وفقا لتلك المسرحية التى اخرجتها حركة قرنق من اجل التبرير لايقاف مشروع البترول السوداني ولذلك لم يكن لليبيا او القذافي اي دور في ايقاف استخراج البترول وقد كانت هنالك معلومات غير مؤكدة يتم تداولها مفادها ان بعض دول الخليج هي التى سعت الى قيام امريكا بايقاف استخراج البترول السوداني حتى لا ينافسها في اسواق النفط والقذافي كانت لديه اموال ضخمة وانتاج وفير من البترول وكانت امواله فائقة عن الحاجة وكان يطمع الى لعب دور اقيلمي وارضاء طموحاته الشخصية ولذلك لا اعلم له اي دور في هذا الامر .
?{? ذكرت ان دعم القذافي للحركة الشعبية بالسلاح كان عن طريق سياسيين سودانيين فهل يمكن ان تفصح عنهم ؟
في الحقيقة فان دعم القذافي لجون قرنق بالسلاح لم يكن امرا مخفيا كانت طائراته تهبط في اثيوبيا ومعها سياسيين سودانيين معارضين من الشمال وبدون ذكر الاسماء فهم كانوا معروفين للاجهزة المختصة وبعضهم كانوا من قيادات الجهة الوطنية التى كانت تتخذ من ليبيا مقراً لها وقد يأتي اليوم الذي تعلن فيه اسماؤهم وان كان بعضهم حاليا يتحدث عن الوطنية ويدعي الزعامة رغم قيامهم بذلك العمل الذي يمثل درجة من درجات الخيانة الوطنية .
?{? ماذا عن علاقات القذافي بالسياسيين السودانيين بعد فترة نميري ؟
بكل صراحة اقول ان الرئيس جعفر نميري كان السياسي الوحيد الذي يمكن ان يقف في وجه القذافي وخاصة بعد موضوع مال الكرامه الذي سبق وان تطرقت له في حديثي هذا ولقد حاول كل من النميري والقذافي الاطاحة بالاخر عن طريق دعم وتسليح معارضيه ولقد افشل الامريكيون محاولة الرئيس نميري للاطاحه بالقذافي لانهم كانوا يريدون منه انجاز مهمة تسليح جون قرنق ولقد مارس السودان خداعا استخباريا ضد القذافي عندما ذهبت اليه مجموعة من ضباط الاستخبارات العسكرية وادعوا انهم يريدون الاطاحة بالرئيس نميري وطلبوا منه دعماً مالياً وسلاحاً وقد وقعت تلك الخدعه على القذافي ومولهم مبالغ من المال وباخرة من السلاح ولكنها في النهاية ذهبت الى ايدي الجيش السوداني ونجد ان القذافي وفقا لتلك التصرفات غير المحسوبة تعرض لاحقاً لابتزاز كبير فيما يتعلق بموضوع حادثة لوكربي واسلحة الدمار الشامل بحيث اضطر الى دفع مليارات الدولارات كتعويضات ولم يفعل ذلك الا لخوفه من الامريكان كما قلت لانه يعرف ان الرفض قد يكلفه حياته وسلطته ولذلك اضطر الى ان يدفع تلك التعويضات كجزء من ممارساته الكثيرة في تبديد المال الليبي ومن ذلك اقول ان علاقاته بالسياسيين السودانيين كانت شاملة واغلبهم قد قبضوا اموالا من القذافي ولقد مول بعض الحملات لبعض الاحزاب في الفترة الماضية وللتحقيق فان السياسي السوداني قد لايبادر بطلب اموال من القذافي ولكنه هو يمكن ان يفعل ذلك وفقاً لطريقته في السيطرة على السياسيين عن طريق المال ولذلك فان الكثيرين فهم الان قد تنفسوا الصعداء بعد موت القذافي ولكن قد تظهر وثائق خاصة بمثل هذه المعاملات في القريب العاجل وتقوم بفتح تلك الافعال
?{? كيف ترى قدرات القذافي لمفكر وفقا لما كان يطرح نفسه ؟
القذافي ليس لديه اي مقدرات تجعل منه مفكراً وما كان يسميه بالنظريه الثالثة والكتاب الاخضر لم يكتبها هو بل كتبها له اخرون وهو قد كان محدود التعليم وليس له اي قدرات تجعل منه مفكراً ولكل هذا السلوك كان يتدرج ضمن ما يطلق عليه علماء النفس جنون العظمة والتى تصيب بعض الزعماء حيث يرسمون ويخلقون لانفسهم ادوارا خارقة وقدرات كبرى ويحددون بطانة تشجعهم على ذلك ولنا في قصة هامان وفرعون المشهورة التى تروى ضمن الروايات الشعبية ونقول ان هامان هو من اوعز لفرعون ادعاء الالوهية وبعد فترة من ذلك جاء فرعون ليحكي لهامان عن مجهوداته في خلق هامان فاجابه على هامان يافرعون واصبحت مثلا ومن ناحية اخرى اذا نظرنا الى سلوك القذافي وخاصة في سفرياته الخارجية حيث يصطحب معه تلك الخيام او اذا نظرنا الى طريقة طاقم الحراسة البناتي الخاص به لكان كل واحد من هذه التصرفات كافيا لنفى صفه المفكر عنه ولدل على صفات جنون العظمة والتوهم الكاذب وادعاء صفات فارغة لتكمل النقص الذي يعاني منه .
?{? ما هي وجهة نظرك من ناحية امنية حول حرس القذافي النسائي ؟
لا ارى في ذلك اي ميزة من النواحي الامنية ومن المعلوم ان الامن المطلق غير موجود في اي مكان وزمان ولذلك فان اي اجراءات او ترتيبات للتأمين لابد ان تكون فيها ثغرات يمكن النفاذ من خلالها حيث ان من يستهدف اي شخص او جهة يمكنه الوصول الى تلك الفقرات ومن ثم الوصول الى الاختراق الامنى المنشود وذلك ينطبق على كثير من الاحداث العالمية ذات الصلة وعلى سبيل المثال نجد ان عملية اغتيال المرحوم الرئيس المصري الاسبق محمد انور السادات قد تمت اثناء العرض العسكري عندما كان يحتفل بذكرى نصر اكتوبر وجاء الاستهداف من داخل المؤسسه العسكرية المصرية وكذلك اغتيل المرحوم الملك فيصل ملك المملكة العربية السعودية وغير ذلك كثير من الاحداث التى تبرهن ان الامن هو امر نسبي وليس مطلقاً و هذا ينطبق على اجراءات تأمين الرؤساء والشخصيات الهامه والاماكن والمواقع ولا توجد حماية كاملة الا وفقا لارادة الله سبحانه وتعالى واقداره النافذه .
?{? كيف تصف العمليات الاستخبارية التى كان يقوم بها القذافي ضد الدول الاخرى ؟
كلها كانت عمليات خطيرة وليست محكمة واذا نظرنا الى عمليات لوكربي وتفجيرات الطائرة في النيجر والملهى الليلي نجدها جميعا تحمل بصمات القذافي واجهزته لذلك تمكنت الجهات الغربية بكل سهولة ويسر من وضع ايديها على الادلة والبراهين التى تثبت تورط القذافي فيها ولذلك كانت كل عمليات مكشوفة وتفتقر الى ادنى اسس العمل الاستخباراتي المحكم وبعضها تم اكتشافه قبل الشروع في تيقن قبل محاولته الفاشلة لاغتيال الملك عبدالله بن عبدالعزيز ولذلك كانت ممارساته عبارة عن مغامرات صبيانية لا تعتمد على اسس معروفة وكذلك ليس لديها اسباب مقنعة ترتبط بمصاح ليبيا وانها كانت تتم في اطار تصرفاته غير المحسوبة كما اسلفت ومحاولاته للقيام بادوار عالية واقليمية على حساب مصالح الشعب الليبي والذي دفع ثمن غالياً جراء تلك التصرفات الهوجاء التى تشبه مصارعة طواحين الهواء .
?{? الحدود الغربية للسودان بعد رحيل القذافي هل اصبحت آمنة ام لا ؟
اعتقد اننا يجب ان نتحدث عن الاوضاع في السودان ككل لانها امور متكاملة ومتشابكه ولا يمكن تجزئتها وبناءا على ذلك فانني ارى ان الاوضاع ستكون اكثر خطرا وبالنسبة للمخاطر في دارفور فانها لن تزول ما دامت هنالك مطامع خارجية في ثروات الاقليم والذي يمثل منطقة صراع استراتيجي على الموارد ولذلك فان المخرج لا يكون الا بالاتفاق مع قوى دوليه لتكوين شراكة للاستثمار واستخراج خبرات دارفور والتى تتمثل في مخزون كبير من اليورانيوم والماس والبترول والذهب وغيرها من المعادن التقنية بالاضافة الى الثروة

الحيوانية الضخمة والمخزون الكبير من المياه الجوفية والقدرات الزراعية الضخمة ومنها على سبيل المثال فان منطقة جبل مرة مؤهله لانتاج الزهور فقط بما يفوق عائدات البترول التى ذهبت مع الانفصال وكما اسلفت فان الامريكيين وغيرهم من القوى الغربية يعلمون تماماً بحجم الثروات الموجودة في دارفور بصورة تفصيلية عن طريق الاقمار الصناعية وبسبب ذلك فان كل المقدمات التى حدثت ف
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 630
تاريخ التسجيل : 07/02/2008

الحوار مع الخبير الأمني العميد  حسن بيومي - تحت المِجهر Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحوار مع الخبير الأمني العميد حسن بيومي - تحت المِجهر   الحوار مع الخبير الأمني العميد  حسن بيومي - تحت المِجهر Emptyالأربعاء نوفمبر 16, 2011 9:00 am

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sudanese.ahlamontada.net
 
الحوار مع الخبير الأمني العميد حسن بيومي - تحت المِجهر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الحوار مع الخبير الأمني العميد حسن بيومي تحت المجهر (2)
» الحوار الذي فضح فيه مناوي نفسه !! حيث إعترف بتعامله وتعاونه مع حميدتي و امن المخلوع :-
» الخبير الإستراتيجي :-
» العميد الركن للإفك والبُهتان المدعو كنان
» العميد ودالريح يواصل من خياله نشر نضاله (المزعوم) !!

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منبر الرابطه الشعبيه العسكريه السودانيه S.P.M.L :: الفئة الأولى :: منبر الرابطه الشعبيه العسكريه السودانيه S.P.M.L-
انتقل الى: