حبرنا العظيم ايها الهمام
ايها الفقيه ايهاالامام
يا ايها اللئيم سيد اللئام
أيها السقيم وسيد الهوام
أيها الغريم وصانع النظام
ليته اباك آنذاك نام
او صام نذرا عن شهوة الغرام
او شاءت الاقدار ليلة الخصام
أو ليتها سنار جزت هويسها الزؤام
مأفونها الكبير وسيد الفصام
وأطلقت (ميرف ) الضحية الغلام
لما كانت عفطة الظروف لمقدم اللئام
او نطفة الخصاء لمولد الظلام
ولا توهط التيوس في دعارة المقام
ولا تجعص اللواط في مفاصل النظام
ليته أباك آنذاك نام
لما كنا سنشهد مهازل الحرام
وبيع الله في الاسواق
في نتانة الزحام
وقتل الناس بالالاف
في مذابح الطغام
ولعبة الحروب والخطوب
وبعدها دعارة السلام
ليته أباك آنذاك نام
كان موطني العزيز واحة يلفها السلام
وشعبنا الجميل يعمه الوئام
آمالنا مراق مراتب عظام
كما النسور طموحنا عليّة المقام
فجاءت العوام
من فكرك المريض
ووعيك الحضيض
ومكرك البغيض
فأشعلوا الحروب واهدروا السلام
واعلنوا الجهاد
وخدروا العباد
وخربوا البلاد
وكرسوا الفساد
وقتلوا الآلاف بلذة انتقام
ليته أباك آنذاك نام
ما كنّا (اوادم) لمهنة الخصام
ولا شاء ربنا ان نقتل السلام
بل شاء افكك
وشاء مكرك
وشاء سعيك
أيها الهمام
أن ترفع السنان
وتفتح الجنان
وتهب من تشاء
من حورها الحسان
وتمنح الغفران
كأنك الاله وربنا الحنان
ايها النحلان
سيد الفصام
ليته أباك آنذاك نام
كيف أصدق ان الضبع
غير طبعا
بل صارمن فصيلة الحمام
وان ابليسا
صار انيسا
من سائر الانام
وان البسوس هي فينوس
الهة الغرام
و ( نيرون ) قد انجز السلام
كيف اصدق ان الافعى
تصنع نفعا
وأن الذيل وحده
ينجز المهام
ليته أباك آنذاك نام
فأنت سيد اللجام
وصاحب الزمام
وصانع النيام
وغارس الاوهام
بالافك والفصام
والقوس والسهام
بفقهك التمام
تسيدت هوام
بكل انتقام
ومطلق المهام
تحلل الحرام
وتحرق الزيتون
وتشنق الحمام
بغير ما احتكام
بغير ما التزام
بشرعة الاله
خالق الانام
فلن أ صدق انك المضام
وانك المناضل
وانك المقاتل
مخلص لشعبنا الهمام
فأنت قاتل
وانت باطل
ولن اصدق الا انك الغراب
وانك العراب
سيد النظام
وانك الافاك
مجوّد الكلام
ليته أباك آنذاك نام
أو ليته مات
قبل ان يمارس الغرام
لكنا افضل من يعايش السلام
وينتج السلام
ويرفض الظلام
هشـــام هباني