منبر الرابطه الشعبيه العسكريه السودانيه S.P.M.L
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منبر الرابطه الشعبيه العسكريه السودانيه S.P.M.L

مرحباً بسودانيز اُون لاين في الموقع السوداني الوحيد المفتوح للكتابه والتعليق دون رقيب أو حسيب ، حيث يُمكنكم الكتابه بدون طلب عضويه .. المنتدى لمناقشة الأفكار عبر (نلتقِي لِنرتقي)ومرحباً بكم في دارِكُم
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  يا اُمةً أطلقت في الأسافير منابــِزهِا **** يا اُمة ضحكت من جهلها الاُمم

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
عزت السنهوري

عزت السنهوري


عدد المساهمات : 437
تاريخ التسجيل : 01/07/2011

 يا اُمةً أطلقت في الأسافير منابــِزهِا  **** يا  اُمة ضحكت من جهلها الاُمم   Empty
مُساهمةموضوع: يا اُمةً أطلقت في الأسافير منابــِزهِا **** يا اُمة ضحكت من جهلها الاُمم     يا اُمةً أطلقت في الأسافير منابــِزهِا  **** يا  اُمة ضحكت من جهلها الاُمم   Emptyالجمعة سبتمبر 21, 2012 9:55 pm



لكل جنسيات المعموره منابرها للتواصل في الشبكه العنكبوتيه , والتي يتبادل مُواطنيها من خلالها المعلومات والخــِبرات فيفيدون ويستفيدون .. إلا نحن أهل السودان المنكوب بأبنائه - فقد إستشرى فساد ثورة الأنجاس وتطاول حتى بلغ الأسافير وصارت المنابر السودانيه اُضحوكةً يتندر بها علينا إخواننا العرب اللذين أسموها تهكماً وسُخريه , بالمنابــِز السودانيه !! وسُبحان مُغير الأحوال - السودان الذي كان أهله مِثالاً يُحتذى في مكارم الأخلاق وعِفة اللِسان .. صار بفضل كيزان السوء بشقيهم المؤتمر الوطني والشعبي (والوطن والشعب منهم براء) في الحضيض ومضرب المثل في الإنحطاط !!
وحيث أن الكيزان وبخباثتهم المعهوده وجدوا في تلك المنابز أداةً تسهم في إلهاء شعبنا عن جرائم نهبهم وإغتصابهم وإرهابهم فقد أوعزت كوادرهم الأمنيه لِعملائها من الجنسين بالمُشاركة فيها وإفتعال معارك هامشيه بدون مُعترك حقيقي فينبري للتصدي لهم الغوغاء اللذين لسطحيتهم إستلوا سيوف اقلامهم لِمُبارزة طواحين الهواء !! والنتيجه ضياع وقت شعبنا في متابعة فيلم هندي لا يُغني ولا يُسمن من جوع .. الطريف أن عملاء النظام وإنتهازييه اللذين يسكبون الدمع الهتون للدفاع عنه في المنابز إياها - هم أنفسهم هاربين من جحيم ثورة الإنقاذ لِدول شقيقه وصديقه ومنهم حاصلين على اللجوء السياسي ولكنهم طمعاً في قطعة أرض أو إعفاء جمركي أو لإرضاء عشيق كوز يتجاهلون آلام الغـُربه المفروضه عليهم كما يتغاضون عن مُعاناة شعبهم ويقفون بلا حياء في صف جلاديهم (وحقاً إن لم تستحي فأصنع ما شئت)
وحيث أن الحديث ذو شجون فسأدلف للأسف لِلسُذج اللذين اللذين لم يسمعوا بأمره عليه افضل الصلاة والسلام :- (لا يُلدغ المؤمن من جُحر مرتين) - فها هُم يُصدقون زعيم العصابه حسن الترابي الذي قوض الدستور وأطاح بحكومه شرعيه مُنتخبه .. فينسقون معه ويُوقعون معه المُعاهدات لأجل الإطاحه بنظام قمعي هو عرابه ومُفتيه (بالله في جهل أكتر من كده ؟؟)
وحسناً فعل الترابي حين صفعهم بتعيينه العقيد محمد الأمين خليفه يونس (عضو مجلس الانقلاب وقاتل الشهيد طيار كرار طعناً بالسونكي في نهار شهر رمضان المُعظم حسب شهادة العميد أبوغسان التي نشرها على الملأ) مسئولاً عن أمانة الدفاع في حزبه (أي وزيراً للدفاع في الحكومه الديمقراطيه القادمه) والتي حتماً سيُشارك فيها حزب المؤتمر الشعبي بحكم عضويته في تحالف المعارضه المزعوم !!
الشعبي والوطني هما وجهان لِعُمله واحده هي جبهة الترابي اللعينه فبالله لماذا يخرج شعبنا للشارع ويُضحي بروحه ؟؟
أيخرُج ويُضحي بالمُهج والدماء لكي يستبدل الرمضاء بالنار .. فيحكمه المتطرف الترابي بدلاً عن تلميذه السفاح البشير ؟؟
لقد قلتها مِراراً وأكررها لن يخرج شعبنا للشارع وهو يرى تلك الرموز الإنتهازيه التي أتت بالنظام أو شاركته ظـُلمه وطغيانه نظير ثمن بخس (كمساعدين ومُستشارين وأعضاء في برلمانه الصُوري) ولما طردها أشر طرده (بعد أن قضى وطره منها ) إدعت تزعمها للمعارضه !!! تتربص به لتقفز لِسدة الحُكم على أكتاف من إكتووا بنيران النظام الغاشم مُنذ الثلاثين من يونيو 1989 المشئوم !!
ويشهد الله فقد دهشت حقاً عندما طالعت في الجزيره نت هذا الخبر:-


اقتباس :

http://www.aljazeera.net/news/pages/8040b44d-0cbc-4eea-9bdc-4d5a1d632cf2?GoogleStatID=21
أما رئيس الهيئة العامة لقوى الإجماع الوطني المعارضة فاروق أبو عيسى فتساءل عن كيفية مشاركة المعارضة في مناقشة دستور "معد سلفا"، مؤكدا أن المعارضة لن تقبل بالمشاركة في تزيين ما أسماها بالمائدة المسمومة للمؤتمر الوطني "الذي يسعى لترقيع نظامه وتعزيز بقائه في السلطة".

ولا أدري هل المقصود فاروق أبوعيسى وزير المخلوع نميري وعضو برلمان ثورة الإنجاس مؤخراً أم فاروقاً آخر ؟؟!!
يا ليتهم جميعاً ومن أجل سودان عزه والعزه أن يحترموا أنفسهم ولو لِمرة واحده في حياتهم ويتركوا شعبنا في حاله وحينها اُقسم بالله أن شرفاء شعبنا سيخرجون للشارع وسيجتثون الكيزان نهائيا من وطننا حتى ولو دعى الأمر أن يكون هنالك مليون شهيد من أجل عهد جديد - عهد لا سيادة فيه لغير الله ولا مُتاجره بإسم الدين فالدين لله والوطن للجميع
ونعود لموضوعنا الذى دفعني إليه ما طالعته مؤخراً في مِنبز إلكتروني يتهجم فيه صاحبه على أشقائنا في دولة الأمارات العربيه الشقيقه ويرميهم بالافك دون تقدير للايادي الكريمه للشيخ زايد رحمه الله وأبنائه البرره تجاه وطننا في مختلف العهود , أو حتى مُراعاةً للكم الهائل من السودانيين والسودانيات اللذين دفعهم نظام الكيزان لِمغادرة وطنهم فإحتضنهم شعب الإمارات المضياف وبالله ماذا يكون مصيرهم لو طردوهم من وظائفهم أو رحلوهم لزبانية أمن النظام بسبب ما يكتبه البعض جهلاً وهباله في منابزهم الالكترونيه ؟؟
الشاهِد أنه لن ينصلح حال منابرنا طالما هنالك من يفرض سطوته على أعضاء منبر لا يُكلفه إلا دولارات معدوده بينما يجني من إعلانات جوجل فيه أرباحاً طائله (هذا إذا تجاهلنا دعم وتسهيلات أمن النظام) فيطردهم ويُشهِر بهم ثم يُعيدهم صاغرين !! يطردهم كالكلاب الضاله ثم ما أن يُرسل إليهم الباسوورد الذي يستخدمه لإذلالهم وإستغلالهم - إلا ويعودون مُهرولين لينهشوا بأقلامهم المسعوره في أجساد غيرهم (بالله في دناءه أكتر من كده؟؟) حقاً كما تكونون يُولى عليكم
صحافة الانقاذ بالداخل لا تقل بؤساً فهي إن جاز التعبير تــُعتبر (اُم البالوعات) - مستنقع قذر من ساقط القول وفاحشه مع فبركات تدل على فقدان صحفييها للتأهيل الأكاديمي والتربوي بل وحتى الوطني وكمثال المكتوب في أحد المواقع الإلكترونيه نقلاً عن صحيفة الدار :-
http://www.alrakoba.net/news-action-show-id-72160.htm

وفي الختام وبعيداً عن النفاق والافك الذي دنس به الكيزان مُجتمعنا - أقِر وأعترف فخوراً بأن هنالك مواقع سودانيه (ورغم قِلتها) ترفع الرأس وحيث أن المقام لا يتسع لِذكرها جميعاً فسأكتفي بإثنين منها وهُما :-
http://www.sudanyiat.net
http://www.sadaalahdas.com

والله من وراء القصد
عزت السنهوري
ضابط مُخابرات سوداني سابق
مكتبتي بسودانيز أون لاين :
https://sudanese.ahlamontada.net/f2-montada

تساؤلات مشروعه :-
هل صحيح أن سدنة النظام يبيعون عقارات السودان بالخارج ويُسجلونها بأسمائهم وكمثال ما حدث بنيويورك حيث قام الفاتح عروه ببيع منزل السفير السوداني للأمم المتحدة الكائن بمنطقة منهاتن الراقيه و المعروفة بغلاء منازلها , ثم إشترى بجزء بسيط من المبلغ منزل للسفير في الولاية المجاورة نيوجرسي المعروفه برخص أسعار عقاراتها .. والأدهى والامر أن المنزل الجديد مسجل بأسم الفاتح عروة. فأين يا ترى ذهب فرق سعر البيع؟ ولماذا لم يتم تسجيل العقار بأسم السفارة؟


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
د. بيان
زائر




 يا اُمةً أطلقت في الأسافير منابــِزهِا  **** يا  اُمة ضحكت من جهلها الاُمم   Empty
مُساهمةموضوع: رد: يا اُمةً أطلقت في الأسافير منابــِزهِا **** يا اُمة ضحكت من جهلها الاُمم     يا اُمةً أطلقت في الأسافير منابــِزهِا  **** يا  اُمة ضحكت من جهلها الاُمم   Emptyالسبت سبتمبر 22, 2012 9:51 am

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المارشال
Admin
المارشال


عدد المساهمات : 273
تاريخ التسجيل : 14/02/2010

 يا اُمةً أطلقت في الأسافير منابــِزهِا  **** يا  اُمة ضحكت من جهلها الاُمم   Empty
مُساهمةموضوع: رد: يا اُمةً أطلقت في الأسافير منابــِزهِا **** يا اُمة ضحكت من جهلها الاُمم     يا اُمةً أطلقت في الأسافير منابــِزهِا  **** يا  اُمة ضحكت من جهلها الاُمم   Emptyالأحد سبتمبر 23, 2012 10:34 am

شكراً للاُستاذ صلاح شعيب على رده

اقتباس :


ظللنا نتابع، بكثير أسى، بعض السجالات الأسفيرية التي تدور بين دعاة الديموقراطية من المعارضين الذين يغرقون في خلافاتهم ليلامسون عمق السالب أو الخاص في سلكوياتهم. ليس ذلك فحسب فقد صار الأسفير مجالا يستمد منه الناشطون السوانح لتصفية شخصياتهم بعضهم بعضا، عوضا عن توظيفه ضد السلطة الإستبدادية في بلادنا كأولوية ملحة. حتى أن بعض المنابر الجديدة بدا أسوأ من منابر الدولة والمجتمع التقليدية المتكلسة، والتي يصعب القول إنها تاريخيا كانت قد شهدت مثل هذا القدر من الغسيل الشخصي القذر، وذلك برغم دور هذه المنابر التقليدية في توطين هذا الاستبداد السياسي.
وقد يقول قائل، مبررا، إن هذه المثالب التي كشفت عنها تجربة الانترنت إنما هي نتيجة لهذا الكبت التاريخي الذي شوه فكرة الحوار، فوقا عن تشويهه لنفوس بعض من كل الأجيال التي فشلت في خلق التسامح، وقبول الآخر، وضبط النفس. ولعل ذلك التبرير جزء من صحة الموقف من سوالب الانترنت. ولكن يبدو أن جزء من هذا الهتر، والعنف اللفظي، مختلق إختلاقا بينا، وإلا أصبح نتاج كل الناشطين في الكتابة الإسفيرية مغلفا بما يحدثه الاستبداد في النفوس من سخائم.

والحقيقة أن هؤلاء الذين يستمرأون التهاتر، والحدة في مخاطبة الآخر، أو الإنزلاق في سفه القول، مقابل من يختلفون معهم، والتعرض للممارسات الخاصة بأفراد أسرهم، وتوظيف مساحة الانترنت لتشويه الحقائق وسب المعتقدات، كل هذه المثالب التي نراها في منابر الحوار، وغير الحوار، إنما هي لفئة قليلة لم تكن في مستوى يمكنها من توظيف الفرص الذهبية التي يتيحها الانترنت لغالب النشطاء في كل مجال. وللأسف لو قدر هؤلاء النشطاء الديموقراطيون حقا كيف أن دعاة أنظمة الاستبداد التي تفتك يوميا بالناس يسعدون بهذا التعارك اللفظي لتوقفوا تماما عن مهاجمة بعضهم بعضا أثناء الحوار ولركزوا على أولوية مقاومة إستمرارية هذه الحكومة قبل مقاومة أنفسهم بالشتائم، والسخرية، وغيرهما من سلبيات الحوار.

ثم ما الذي يحملنا على تصديق الذين يصدرون من موقع الديموقراطيين أنهم مختلفون خصوصا إذا وضعتهم الأقدار يوما في مواقع المستبدين الحالية. ثم ألم يكن الإسلاميون الذين إختلقوا بيوت الأشباح، وإغتصاب الفتيات والفتيان، وتدمير القرى، قد كانوا يوما يتصدرون مقدمة التظاهرات الداعية للحرية والديموقراطية؟ أوليسوا هم الذين تواتت لهم الحرية يوما فأستخدموها لمهاجمة وإبتزاز المختلفين معهم في الرأي دونما خشية من أنظمة المحاسبة الديموقراطية قبل أنظمة الحسنى الدينية؟

إن العنف اللفظي لا يتوقف عند المنابر السياسية حيث هناك يتعارك الديموقراطيون، الآيديولوجيون منهم وغير الآيديولوجيين وحين يفرغون من ذلك العراك الكثيف الغبار يستخدمون ذات لغة الأنظمة الاستبدادية التي يناضلون ضد ممارساتها ليوجهونها للمدافعين عنها. إنه عنف لفظي يتنوع على مدار القضايا المطروحة من فكرية وثقافية وفنية وإجتماعية ودينية إلخ. والحال هكذا نادرا ما أفضى حوار بين النشطاء إلى نهاية آمنة، بل أن الإختلاف حول موضوع ما لا يتخلق من خلال سياق الحوار حوله، وإنما يرحل إختلاف الحوار السابق حول موضوع قديم ليغذي الخلاف الحتمي الجديد. وهكذا دواليك يتعمق الإختلاف المصطنع بناء على خلفيات ثأرية للمتساجلين سابقا من أجل هدم ذواتهم، حتى أن إستعر الخلاف الشخصي وتشعب نسى المتحاورون الفكرة محل السجال وبدأوا في تشويه شخصيات بعضهم بعضا بكثير من السكوت المقصود للمشرفين على هذه المواقع، والذين هم أيضا متورطون بشكل أو آخر في هذا التهاتر المشهدي.

هذه الظاهرة السودانية التي أقامت دنيا الناس الموضوعيين ولم تقعدها بعد إنما تتجلى من خلال متابعتنا لمنابر عربية كثيرة، وإذا ما أتيحت الفرصة للداخلين في مغارة اليوتويوب لوجدوا أن حوار الفضائيات لا يختلف كثيرا عن حوارات السودانيين من حيث بواره الإعلامي والإنساني، وربما تتجاوز سخائم الحوار العربي المتلفز ما للحوار المنبري في الانترنت من مثالب. وحتما أنك ستجد أن مثقفين كبار وأساتذة قد تعاركوا أمام الشاشة بالأيدي بعد أن عجزت الشتائم في فش الغبائن إزاء الآخر. وأحيانا لا بد أن المسدسات المخبئة تحت المعاطف قد خرجت وشرعت فوهتها نحو الآخر لحظة عمق الخلاف الطائفي. وإن لم تكن المسدسات متوافرة آنئذ فإن بعض معدات الاستديو وخلافها تخطف لضرب المختلف معه في الرأي حول أيهما أفضل لتلك الدولة القطرية: النظام الديموقراطي بشكله البريطاني أم الفرنسي في الديموقراطية التي يؤملون في إنجازها؟. أما على صعيد المنابر الاسفيرية العربية فإن عمق السجال المذهبي والآيديولوجي والمناطقي يسيطر بحدة على هذه المنابر ويصل إلى رصيد معتبر من العنف اللفظي المرئي مثله في منابر الحوار السوداني- سوداني.

إن وضع منابر الحوار العراقية، والمصرية، والجزائرية، والسورية، وغيرها هو ذات وضع الحوار في منابرنا. وعلى أعتبار أن هذه المنابر الناشطة ديموقراطيا توفرت على بعض عضوية لغلاة الآيديولوجيين، والعنصريين، وفاقدي المعرفة، والتربية القويمة، والجهويين، والأمنجية، والقومجية، ومناصري الاستبداد، فإنها حرمت الموضوعيين من النخبة المتعلمة المشاركة برأيهم الثالث الذي ربما ينير الطريق للفرقاء المتعاركين ولهذا فضل هؤلاء الموضوعيون الإبتعاد عن هذه المنابر جملة وتفصيلا ومن ثم الحكم على بوارها بناء على حوارات هذه الشريحة المتعاركة، وليس بناء على أنها تمثل أقلية ضمن أغلبية كتاب الأنترنت. والمؤسف أن هؤلاء الذين يفضلون ألا يخدش أحد المغمورين من كتاب الانترنت سلامهم النفسي بالإساءة، والتجريح، والتعرض لأسرهم، وسلوكياتهم الخاصة، صاروا قراء منتظمين من خلف حجاب للمنشور دون أن يشهدوا بكلمة حكيمة أمام المتعاركين بالعنف اللفظي بأن ما ينفقونه على سطح الشاشة مضر بهم، وبمستقبل رسالة الأنترنت الذي جاء ليكون جهنما للسلطة الإستبدادية، ومجالا للمعرفة، وحقلا فضائيا للتثقيف والتعليم.

الملاحظة الأخرى أن الكثير المطروح موضوعيا من خلال منابر الحوار لا يجد فرصة ليطلع عليه نخبة الاسافير وبدا أن أكثر المواضيع محل الحوار جلبا لإهتمام القراء إنما هي المواضيع التي تفتقر إلى الرؤية الثاقبة، والهدف المستتنير، واللغة الرصينة. وبالتالي صارت القراءة مرتبطة بأسماء الذين يثيرون العنف اللفظي لا بالمواضيع التي يمكن أن تضيف للمتصفح معارف جديدة شتى.

وبناء على كل هذا العراك تشكلت نجوميات على هدي طرحها العنيف تتبوصل إهتمامات المتصفحين نحوها. أما القضايا المتنوعة والتي تمثل أولويات للمجتمعات فحظها أن تجد قراء شحيحيين لا يتجاوزون العشرات أو المئات من النقرات في مقابل الآلاف المؤلفة من النقرات التي تجدها الحوارات العنيفة. وبهذا الوضع صارت عناوين المواضيع التي تسئ للأفراد، والقبائل، والجماعات، هي الأكثر تفضيلا للراغبين في تصفح النت.

إجمالا يمكن القول أننا أزاء وضع جديد لأسس وكيفيات خلق التأثير الإعلامي وهو وضع يتورط في تفاصيله غالب الناس، والنخبة، معا. وأنتجته معاول الحداثة التكنلوجبية الإعلامية وما بعد الحداثة وفي هذا الوضع القاتم تتخلق أقطاب للإستحواز على بوابات التأثير السياسي والإعلامي والفكري والفني والديني والفردي، إلخ وتوظيفها لرغبات شللية وفردية تتصور نفسها أنها تمثل الشعوب أو تعمل لصالحها. وبرغم أن ثورة الاتصال وهي ما تزال تحدث نفسها كل يوم إلا أنها بالحق وضعت أسس وكيفيات التأثير الإعلامي التقليدية في ركن ضيق. فبصرف النظر عن كرهنا أو رضائنا بحقيقة هذا العنف اللفظي الأسفيري الجديد إلا أننا بحاجة أكثر إلى الحوار لمعرفة إلى أي مدى يجهل بعض الأسفيريين المتعاركين لأبجديات الحوار الخلاق والتي يؤدي ذات الوظيفة التي يريد المتساجلون بلوغها لإثبات صحة مقولاتهم الفكرية، والسياسية، والإجتماعية، بل وربما تحقق لهم تلك اللغة إحتراما أكبر من الإحترام الذي يصبون إليه للرد على المتهجمين عليهم بعنف اللفظ وسواقطه.

ويذكر أنه من غير الموفق إرجاع خلفيات العنف اللفظي في المنابر السودانية أو المصرية، أو السورية، إلى طبيعة بيئة التثاقف العربية أو الإسلامية فقط. فمنابر كثيرة على المستوى العالمي تعج بالعديد من هذه السخائم. إذن ولكونها ظاهرة إنسانية مع تفاوت نسبتها وتميزها بثقافات الشعوب فإن العنف الفظي وتوابعه الذي يمارسه من يكتبون بأسمائهم ومن هم يستترون تحت اسماء وهمية هو معبر عن حالة نفسية يجب دراستها بشكل ما. فالأذى النفسي الذي يبلغه هذا العنف لمن يتقصدهم ليس هو وسيلة لفاقد البعد التربوي في أصابة مختلفين معه بالقوة بدلا عن الحكمة. فكلنا يعلم أن وسيلة الأذي النفسي ليست هي الأنجع للعلاج الفكري المجتمعي إن كان المتحاورون بعنف يتقصدون إحراز هدف في مرمى الإصلاح المجتمعي الشامل. وحتى إن لم يكن الكاتب العنيف لفظيا من ذوي الهم بالشأن المجتمعي وهمه الجوهري هو تحقيق ذاته وسط الجماعة وتذكيتها أو إبراز معالمها السالبة والموجبة فإن النفس السوية التي لا يتخبطها مس الصيت وجوع إثبات القدرة على شجاعة إبراز الرأي فإنها تتخير القول الحسن سبيلا للصيت بين الناس، إذ برجاحة العقل تعرف النفس السوية، وتقيم، وتحترم. والمؤكد أن الطريق نحو الصيت الفكري أو الأدبي يتطلب قدرا من الإتساق النفسي والأخلاقي لا ينجزه إلا الذين إستووا علي جودي من التواضع أمام الناس لا التعالي عليهم.

إن كانت تلك محاججتنا على الجانب الفردي، فعلينا أن نركز على دراسة الظروف الإجتماعية لبيئة ما لنقد سلوكياتها الجمعية التي تولد العنف اللفظي في الحوار المفترض أنه معرفي وإنساني بالدرجة الأولى. ويجب أيضا رد طبيعة هذا العنف اللفظي للطبيعة الإنسانية، إجمالا، أثناء نقد البيئة الجغرافية أو الحضارية التي تنتج، ذلك مادام أن تجارب حوار الانترنت في العالم المتقدم صناعيا لا تخلوا كثيرا من أمثلة السخائم العربية المشار إليها.

لقد كانت مجتمعات الأجداد والآباء الأهلية، قبل توطن نماذج الحداثة الأوروبية، تحاول خارج سياقات السلطة القابضة المحافظة على نسيجها الإجتماعي بقيم حوارية حققت حفظا على هذه المجتمعات رغم عدم توفرهم على شروط معرفية متقدمة كما نملك الآن. أما المخاطر التي تجابه هذه المجتمعات اليوم فهي أن الحداثة التكنلوجية وضعتها على شفا جرف هار. فكلما إتسعت رقعة تأثير الأنترنت داخل هذه المجتمعات المتخلفة فكريا خرج المسكوت عنه في كل القضايا، وعلى ما في ذلك من إيجابية لدفع الحوار الثقافي نحو الأمام وحل العديد من المشكلات التي أفرزتها بنية الإستبداد، فإن النخبة المتعقلنة بالديموقراطية والمتدربة على خلق الحوار المتسامح والخالية من التورط في الغبائن، الآيديولوجية، والعنصرية، والسياسية، إلخ، بحاجة إلى دراسة تجربة الأنترنت بما فيه من مواقع ينهض بمسؤوليتها هواة عارفون بمجال التكنلوجية الرقمية، والتوصل إلى نتائج لمعالجة هذه السخائم التي جعلت الغالبية من النخبة المؤهلة معرفيا تتوجس الكتابة في مواقع السجال، أو المشاركة فيه، والتي هي الأكثر تأثيرا في بنية الوعي الجمعي أو تنسحب عنها بعد أن وجدتها ساحة للإحراج.

والحقيقة أن إفتقار عدد من أصحاب المواقع التي تحظى بنسب قراءة عالية إلى التدريب والتجربة في المجال الإعلامي ينهض كسبب رئيسي من أسباب تورط الكثير من منابرهم السجالية في إبتذال رسالة الأنترنت. ولا شك أن قيمة التدريب الإعلامي اصبح أمرا ضروريا، خصوصا وأن الأشراف على مواقع الأنترنت ليس لا يتطلب المعرفة المهنية التكنولوجية فحسب وإنما يتطلب ايضا النظر إلى هذه المواقع كأدوات إعلامية في المقام الأول، وذلك لدورها في التأثيرعلى المجتمع بكافة إهتماماته. فليس كافيا للمشرفين على هذه المواقع أن يكونوا ملمين بعلوم الحاسوب المتعددة مع غض النظر عن الإلمام بالعلوم الإعلامية التي تساعدهم أكثر وأكثر في تطوير الخدمات الجليلة التي يسدونها للمجتمع. ومن المؤكد أن كثيرا من المشرفين على مواقع الأنترنت يتصورون أن نسبة القراءة الكبيرة التي وصلت إليها منابرهم ستعزز مواقعها لفترات طويلة قادمة ما يجعلهم يصرفون النظر عن ما يدور في منابر الحوار. ولكن دلت تجارب الأنترنت أن المنافسة المفتوحة دائما في مجاله ما تزال تفرز بين الفينة والأخرى مواقع جديدة تستطيع أن تسحب قراء المواقع القديمة. وبوصف أن جانبا من إنشاء مواقع الأنترنت يقوم على حس فني إعلامي لتوظيف مساحاته لجلب إهتمامات القراء فإن ما يهدد المشرفين على المواقع الناشئة الآن والذين يفتقر أكثرهم إلى تجربة خوض العمل في حقل الإعلام هو إمكانية أن تأتي تجارب جديدة لمواقع يلم أصحابها بالمعرفتين الإتصالية والإعلامية. ولعل المستقبل دائما للمبدعين في مجالاتهم. وبهذا التصور فإن الظن بأن غض النظرعن المهاترات ونبش أعراض الناس في منابر السجال سيحافظ على نسبة القراءة العالية المتوفرة الآن لهذه المنابر فهو ظن خاطئ. فالحقيقة أننا ما زلنا في بدايات العقد الأول لتأثير الأنترنت، ولا ندري هل تستطيع هذه المنابر بقضها وقضيضها الصمود أمام المنافسة المفتوحة في خلق المواقع على مدار اليوم بل الساعة.


salshua7@hotmal.com
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Murda
زائر




 يا اُمةً أطلقت في الأسافير منابــِزهِا  **** يا  اُمة ضحكت من جهلها الاُمم   Empty
مُساهمةموضوع: رد: يا اُمةً أطلقت في الأسافير منابــِزهِا **** يا اُمة ضحكت من جهلها الاُمم     يا اُمةً أطلقت في الأسافير منابــِزهِا  **** يا  اُمة ضحكت من جهلها الاُمم   Emptyالأحد أكتوبر 21, 2012 10:31 am

اقتباس :
لكل جنسيات المعموره منابرها للتواصل في الشبكه العنكبوتيه , والتي يتبادل مُواطنيها من خلالها المعلومات والخــِبرات فيفيدون ويستفيدون .. إلا نحن أهل السودان المنكوب بأبنائه - فقد إستشرى فساد ثورة الأنجاس وتطاول حتى بلغ الأسافير وصارت المنابر السودانيه اُضحوكةً يتندر بها علينا إخواننا العرب اللذين أسموها تهكماً وسُخريه , بالمنابــِز السودانيه !! وسُبحان مُغير الأحوال - السودان الذي كان أهله مِثالاً يُحتذى في مكارم الأخلاق وعِفة اللِسان .. صار بفضل كيزان السوء بشقيهم المؤتمر الوطني والشعبي (والوطن والشعب منهم براء) في الحضيض ومضرب المثل في الإنحطاط !!
وحيث أن الكيزان وبخباثتهم المعهوده وجدوا في تلك المنابز أداةً تسهم في إلهاء شعبنا عن جرائم نهبهم وإغتصابهم وإرهابهم فقد أوعزت كوادرهم الأمنيه لِعملائها من الجنسين بالمُشاركة فيها وإفتعال معارك هامشيه بدون مُعترك حقيقي فينبري للتصدي لهم الغوغاء اللذين لسطحيتهم إستلوا سيوف اقلامهم لِمُبارزة طواحين الهواء !! والنتيجه ضياع وقت شعبنا في متابعة فيلم هندي لا يُغني ولا يُسمن من جوع .. الطريف أن عملاء النظام وإنتهازييه اللذين يسكبون الدمع الهتون للدفاع عنه في المنابز إياها - هم أنفسهم هاربين من جحيم ثورة الإنقاذ لِدول شقيقه وصديقه ومنهم حاصلين على اللجوء السياسي ولكنهم طمعاً في قطعة أرض أو إعفاء جمركي أو لإرضاء عشيق كوز يتجاهلون آلام الغـُربه المفروضه عليهم كما يتغاضون عن مُعاناة شعبهم ويقفون بلا حياء في صف جلاديهم (وحقاً إن لم تستحي فأصنع ما شئت)

100%
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
يا اُمةً أطلقت في الأسافير منابــِزهِا **** يا اُمة ضحكت من جهلها الاُمم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» شعب جعان ولكنه جبان - يا اُمةً ضحكت من جهلها الاُمم
» عمر البشير قاتل شهدائنا ومُقوض السُلطه الشرعيه المُنتخبه - يكتب دستوراً للسودان ويدعوا الفعاليات السياسيه للحوار !! يا اُمةً ضحكت من جهلها الاُمم
» بالتهليل والتكبير - يستقبل الكيزان بناتهم فارِسات (جهاد النِكاح) العائدات من غزواتهن لإرضاء نزواتِهِن !! يا اُمة ضحكت من دعارتِها الاُمم !!
» القوارير بالدول العُظمى يُدافعن عن الإسلام بينما القراقير في السودان يعادونه ويطالبون بالعلمانيه !! يا اُمةً ضحكت من جهلِها الاُمم !!
»  يا أمةَ ضحكت من جهلها حتى الجنوبيين الغُلف !!

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منبر الرابطه الشعبيه العسكريه السودانيه S.P.M.L :: الفئة الأولى :: منبر الرابطه الشعبيه العسكريه السودانيه S.P.M.L-
انتقل الى: