الاسلام فقط ولايوجد مايسمي بحوار الاديان

بسم الله الرحمن الرحيم

ذكر الله سبحانه وتعالي في محكم تنزيله (إن الدين عند الله الإسلام) (19) آل عمران.. ويعنى ذلك إن الإسلام هو الدين الذي يجب الأخذ به وهو خاتم الدياناي بمعني ان الدين الإسلامي ابطل ماقبله من ديانات ، وكان نبي الدين الإسلمي سيدنا النبي عليه أفضل الصلاة والسلام خاتم للانبياء والمرسلين الذين سبقوه وهو من ارسل للناس كافة (إنا أرسلناك للناس كافة ) بإختلاف طوائفهم واعراقهم وشعوبهم بخلاف الديانات التي سبقت الدين الإسلامي فالتوراة والزبور والانجيل كتب انزلت لاناس معينين في وقت معين بتتالي معين .. وكل الكتب السابقة أشارت لوجود نبي آخر الزمان وخاتم المرسلين مبشراً بكتاب يحمل آخر الديانات وحتي النسخة الاصلية من الانجيل كانت تشير الي ذلك وفي القرآن قال سبحانه وتعالي ( وإذ قال عيسى بن مريم يابني اسرائيل إنى رسول الله إليكم مصدقاً لما بين يدى من التوراة مبشراً برسول يأتي من بعدي اسمه احمد فلما جاءهم بالبينات قالوا هذا سحر مبين)(6) الصف .. فمن آمن بالمسيح حقاً إتبعه فيما قال وإتبع الديانة الإسلامية عند ظهورها واما من كان منافقاً فأبي أن يتبع نبيه (آمنت طائفة وكفرت طائفة) وقامت تلك المجموعة المنافقة أول ماقامت به إستنساخ نسخة مزيفة من الإنجيل قاموا بإبادة كل مايشير فيها لظهور الإسلام وظهور سيدنا النبي عليه أفضل الصلاة والسلام وألفوا قصة وهمية عن المسيح وهي القصص المُحرفة المزكورة في النسخة المزيفة في الانجيل الحالي مثل : إن المسيح هو إبن الله والله سبحانه وتعالي قال (لم يلد ولم يولد) فكيف يكون له إبن ؟ .. وقالوا ان المسيح صُلب وقُتل ولبسوا الصليب علي اساس ذلك والله سبحانه وتعالي قال ( وماقتلوه وماصلبوه ولكن شُبه لهم ) أي ان المسيح في الأصل لم يُقتل ولم يُصلب ولكن يوجد في الأمر أمر ، وقد قال الله سبحانه وتعالي في محكم تنزيله ايضاً ( إني متوفيك ورافعك إلي)(55) آل عمران أي ان سبحانه وتعالي قال متوفيك ولم يقل توفيتك ولا صلبتك بفعل الماضي وقصص القرآن أعلمتنا قصص السابقين بصيغة الماضي وليس المضارع .. ولو نظرنا لقصة الصلب تلك بعين المنطق ، نبي يُصلب أمام أعين امته ولايجد من يزود عنه ؟؟!!! وبعد ذلك كله يلبسون الصليب وكأنهم يتباهون بذاك الحدث المخزي ( والمسلمين كلمة إساءة في نبيهم الكريم أوقفتهم وقفة رجل واحد) ..
ثم إذا كان المسيح قد صُلب كما إدعوا فأين ذهب جثمانه؟ أين قبر المسيح الآن حتي يزوره الناس؟ (والمسلمين مكان نبيهم معروف وظاهر ويزوره المسلمين من كل أنحاء العالم) هذا غير أن زمن وفاة سيدنا النبي عليه افضل الصلاة والسلام معروف وواضح للجميع بعكس قصة المسيح المُرتجلة تلك والخلاصة هي الإسلام ولا شئ غير الإسلام وكل مادونه باطل... فإذن ماهي قصة حوار الأديان تلك وفي الأصل لا يوجد ديانة غير الإسلام ؟! والواضح إن حوار الأديان ذاك صاغة من صاغة بمساعدة ضعاف النفوس من مُدعي الإسلام لتنفيذ أغراض خاصة تُبعد الناس عن الإسلام وتقودهم للضلال بدلاً عن الحق ..
مشكلتنا الكبري كمسلمين الآن اننا نستسلم لكل من رفع شعار انه رجل دين فتجده إلتحي وحفظ بضع آيات يرددها وهو لا يفقه عنها شيئاً وإستند علي احاديث موضوعة وضعيفة تُظهر لإصحاب البصائر فقط ضعفه في نفسه دون أن نتروي ولانقيس ابسط تصرفاته بالشريعة الإسلامية ولكن لله رجال فمن إتبع الله حقاً تجده نزيهاً في أخلاقه وتعاملاته بل وحتي أكله ومشربه ومشيته في الشارع..إذن فلماذا نؤله رجل الدين ونجعله ذو حصانة دينية لا يمكن من خلالها ردعه ولا إيقافه عند حده إن حاد عن الطريق؟؟