للأسف أسأت لرجل صالح من أولياء الله الصالحين، متخذاً من كلمة (شايقي) ذريعة لهذه الإساءة التي ابتدأت بإتهام الشيخ بأنه أخفى أصله ، ثم بإتهامه بأنه إنتسب من غير وجه حق لقبيلة الشايقية، ثم ذهبت للإساءة له كونه اختار منطقة أم عدارة.
ليس بالضرورة أن يكون اسم (شايقي) الذي أشتهر به أبونا الشيخ أحمد غفر الله له ورضي عنه دالاً على قبيلته، حتى أنا شخصياً لدي صديق اسمه فيصل الشايقي وهو من المحس، وقد تجد شخصا اسمه مثلا (ناصر البزعي) ولكن ليست له علاقة بقبيلة البزغة.. فالإنتساب للقبيلة في الإسم دليل على ضيق الأفق وعدم العناية بالإنتماء للوطن الأم.
تقول أن الشيخ الشايقي عليه رحمة الله كان يدعي الزهد .. ولكن علك لم تعرف شيئا عن الشيخ، كان يذهب في ذلك إلى ما هو خلف الزهد، كان يفطر في رمضان على حبات التمر والقرض والماء فقط ، وكان لا ينتعل سوى حذاء يصنعه من خشب الشجر يربطه بالسيور، وكان يدخل غار اسمه غار اليمامة ويبقى فيه شهراً وأحيانا 40 يوماً، وكان يربي مئات الأيتام والفاقدين لأسرهم، وكان يعالج مئات المجانين والمصابين بأمراض نفسية ويعيد تأهيلهم ودمجهم في المجتمع.
إن إساءتك للشيخ أحمد الشايقي لن تقلل أبداً من مكانته ومنزلته العظيمة بإذن الله، ولن تقلل من كراماته العديدة، ومناقبه الأصيلة، ودوره في تحقيق الإستقرار الإجتماعي في المنطقة من خلال جهوده المبذولة في رأب الصدع، وعقد المصالحات بين القبائل المتناحرة حول الزرع والضرع والماء.
وكل شاة معلقة بعصبتها والله سيأخذ للشيخ (منك) حقه الذي انتبذته.