هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منبر الرابطه الشعبيه العسكريه السودانيه S.P.M.L
مرحباً بسودانيز اُون لاين في الموقع السوداني الوحيد المفتوح للكتابه والتعليق دون رقيب أو حسيب ، حيث يُمكنكم الكتابه بدون طلب عضويه .. المنتدى لمناقشة الأفكار عبر (نلتقِي لِنرتقي)ومرحباً بكم في دارِكُم
موضوع: أقوال تتخابط عن (الشيخ عبدالله العركي) الجمعة سبتمبر 21, 2012 1:53 am
بسم الله الرحمن الرحيم
يُروي بحسب القصة المُتداولة أن (تاج الدين البهاري) حضر للسودان بغرض إعطاء الطريق للناس وعندما إجتمع الناس ليأخذوا منه الطريق وجدوه وقد صنع خيمة وأعلن لهم أن من يُريد أخذ الطريق فعليه أن يدخل الخيمة ليقوم بذبحه حتي يأخذ الطريق وقيل أن (محمد الهميم) من (الصادقاب) كان شاباً في العشرينيات تطوع بدخول الخيمة فإستفذ دخوله ذاك (عجيب المانجلق) الذي قال (أنا تور كمل كرا) كناية عن أنه كبير في السن فكيف يدخل ذلك الشاب صغير السن ليُذبح وقام بإخفاء سكين في ذراعه وقام بدخول الخيمة ضامراً الغدر وذبح (البهاري) إن وجده قد ذبح (الهميم) وعندما رآه (البهاري)علم نيته وقال له (غدراً لي جني جناك).. وقيل إن (الشيخ عبدالله العركي) لم يأخذ الطريق علي يد البهاري وأبي دخول الخيمة قائلاً (إن الله لم يأمر بالهلاك) حتي يقوم الإنسان بذبح نفسه من أجل الطريق .. وقيل إن (البهاري) أفهم الشيخ (عبدالله العركي) بعدها إن طريقه ليس لديه أصلاً وإنما لديه أمانه عليه أخذها من الشروق ويعني (أرض الحجاز) .. وعندما ذهب (الشيخ عبدالله العركي) فيما بعد للحجاز وجد (البهاري) وقد أنتقل وخلفه (حبيب الله العجمي) الذي قام بمضغ كسرة (ود الطريفي) وبعد أن إبتلعها قام بإرجاعها وأمر (الشيخ عبدالله العركي) بأكل ذلك القئ فعافت نفس (الشيخ عبدالله العركي) ذلك فقال له العجمي (هنا عواف وهناك خواف) .. ورُوي أيضاً أن نفر من العلماء كانوا يجلسون في كرسي الإمام مالك بالحجاز قاموا بإمتحان (الشيخ عبدالله العركي) وسألوه عن الشئ الذي يخرج من الماء ويذوب في الماء فأجابهم (الشيخ عبدالله العركي) بقوله (نظرت في اللوح المحفوظ فلم أجد الإجابة ولكني نظرت في قلوبكم ووجدتها تقول الملح الملح) فتعجبوا من ذلك وإغتاظوا منه وحسدوه وقالوا له (صلاح لا تورثه) فقال لهم (صلاح يورثه أولاد ود أبوإدريس أخوي).. هذه مقاطع من الرواية المتداوله عن طريقة دخول الطريق للسودان وعن سيرة الملوك الأعراك كمثل منهم (الشيخ عبدالله العركي) وهنالك مغالطات كثيرة في تلك الرواية : • فمثلاً عندما قيل إن (الشيخ عبدالله العركي) قال (إن الله لم يأمر بالهلاك) .. لم يقم بنصح البهاري وإرجاعه عن خطأه بإهلاك الناس ، أي إن (الشيخ عبدالله العركي) أنقذ نفسه وترك الناس ليُذبحوا وفي ذلك إجحاف في حق الأعراك المعروفين بأنهم أبطال فدائيين يضحون بأرواحهم من أجل الآخرين والتاريخ يشهد لهم بذلك ومعروفة هي الحرب التي قادها (الشيخ احمد الريح السجاد) ضد الفونج والتضحيات التي قام بها من أجل الناس ومعروفه ايضاً تضحيات (الشيخ حمدالنيل) ومقاومته لعبدالله التعايشي (وحده) وكل ذلك من أجل الناس وتنفيذاً للعداله لإرساء قوائم الحق.. • وعندما قيل إن (البهاري) قال (للمانجلق) (غدراً لي جني جناك).. فهل هنالك صالح يدعو علي الناس ؟ الصالح هو من يُصلح الناس ويدعوا لهم بالخير ويبذُل جهده للإرشادهم حتي يطرد الشر من نفوسهم فكيف يمكن أن يقول (البهاري) مثل ذاك الكلام .. وأيضاً عندما قيل أنه قال (للشيخ عبدالله العركي) بأن يذهب للحجاز لأن لديه أمانة هناك .. المعروف إن الامانات تكون عند الأمين صاحب الأمانات وهو سيدنا النبي عليه أفضل الصلاة والسلام الذي يُعطي كل ذي حق حقه (الله العاطي وأنا المُقسم) .. فإن فرضنا أن (البهاري) هو الواقف في باب سيدنا النبي عليه أفضل الصلاة والسلام فلماذا لم يستلم الأمانة من سيدنا النبي عليه أفضل الصلاة والسلام ويسلمها (للشيخ عبدالله العركي) بدلاً من إرساله للحجاز.. أما إذا لم يكن (البهاري) هو الواقف في باب سيدنا النبي عليه أفضل الصلاة والسلام وعرف بحكاية الامانة من أي مصدر آخر وأباح سرها (للشيخ عبدالله العركي) فذلك غير منطقي لأن في ذلك خيانة أمانة وبذلك يكون غير أمين ويبيح الأسرار ومثل ذلك لا يُعطي أي أمانة فما بالك أمانة طريق يعطيه لغيره من الناس! ( لكن السوق فيه الغربال والسر مابدوه القوال) والطريق غرباله دقيق ويمر المرء في الطريق بإمتحانات عسيرة وقاسية يجب أن يتخطاها بنجاح باهر حتي يتحقق أنه من أهل الكتمان حتي يُعطي الأسرار والأمانات .. • أما عن تضارب الأقوال بأن (الشيخ عبدالله العركي) ذهب للحجاز لأخذ العلم او لإستلام أمانة فيعني ذلك أنه في كلا الحالتين لم يذهب لله وإنما ذهب لغرض في نفسه وذلك غير صحيح لأن الأعراك قوم حركاتهم وسكناتهم لله ، تركوا كل شئ وأصبحوا لا يبغون سوي وجه الله فكيف يذهب (الشيخ عبدالله العركي) للحجاز بحثاً عن علم او مقام ؟؟ • أما حول قصة إمتحان العلماء (للشيخ عبدالله العركي) بالحجاز فكما جاء بالرواية إنهم إغتاظوا منه وحسدوه وقالوا له (صلاح لا تورثه) فهل هنالك صالح حاسد؟ وهنالك سورة في القرآن عن الحسد وهي سورة (الفلق) فكيف يُستعاذ من شر الحاسد ويكون الصالح حاسداً وقلب الحاسد ملئ بالظلام بينما الصالح يُعطي الناس من أنواره ليُزيل عنهم غشاوة الظلام ليروا الحقيقة بنور الله .. وكيف يدعون أن (الشيخ عبدالله العركي) دعا ربه ليورث علمه لأبناء ودأبوإدريس أخوه !! وهل الصلاح به حسب ونسب وكيف يأبي الصالح بالعلم للناس ويورثه لإهله فقط وهو من ترك أهله ودنيته لإجل الناس وإرشادهم ؟!! وكيف ينظر (الشيخ عبدالله العركي) للوح المحفوظ ولا ينظر لرب اللوح ففي ذلك أيضاً علة وهو برئ من ذلك ..
صوفي زائر
موضوع: رد: أقوال تتخابط عن (الشيخ عبدالله العركي) الأربعاء أكتوبر 03, 2012 7:39 pm
مُتابعين بإهتمام فواصلي سردك الرائع .. يرحمُكِ الله